الاتفاق السوداني يلقى ترحيباً لافتاً

أربيل- نورث برس

لاقى الاتفاق السياسي بين الجيش السوداني ورئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك ترحيباً إقليمياً ودولياً لافتاً في الساعات الأولى التي أعقبت إعلانه، يوم أمس الأحد.

وأبرم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وهو أيضاً قائد الجيش ورئيس الحكومة عبد الله حمدو، اتفاقاً يتضمن 14 بنداً من أجل تجاوز الأزمة السياسية في البلاد.

ورحبت كل من النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسويسرا وكندا، في بيان مشترك، بالاتفاق.

وقال البيان إن الاتفاق “خطوة أولى حاسمة نحو استعادة الانتقال والنظام الدستوري وسيادة القانون في السودان”.

واستذكر البيان أيضاً ضحايا أعمال العنف الذين سقطوا خلال الاحتجاجات المناوئة للحكم العسكري الذي قاده رئيس الجيش عبدالفتاح البرهان ضد حمدوك. نهاية تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.

وعلق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر “تويتر”، على الاتفاقية: “شجعتني التقارير التي تفيد بأن المحادثات في الخرطوم ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وإعادة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه، ورفع حالة الطوارئ واستئناف التنسيق”.

وحث بلينكن على “إكمال المهام الانتقالية المحورية بقيادة مدنية على الطريق إلى الديمقراطية والامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين “.

كما رحبت بعثة الأمم المتحدة في السودان بالاتفاقية، وشددت على “ضرورة حماية النظام الدستوري”.

ولم يختلف موقف الجمهورية المصرية عن غيرها من الدول المرحبة، حيث أعربت عن أملها في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان.

وشددت الخارجية السعودية على ثبات واستمرار موقف الرياض الداعم لتحقيق السلام الأمن والاستقرار في السودان “الشقيقة”.

وينص الاتفاق السوداني الذي جاء بعد احتجاجات مناهضة للحكم العسكري راح ضحيتها ما لا يقل عن 40 قتيلاً، على  تشكيل حكومة مدنية مكونة من الكفاءات الوطنية المستقلة.

كما نص الاتفاق على أن الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الأساسية لاستكمال الفترة الانتقالية، بالإضافة إلى التحقيق في الأحداث التي جرت في الاحتجاجات من إصابات ووفيات للمدنيين والعسكريين وتقديم الجناة للمحاكمة.

وبالتوقيع على هذا الاتفاق يلغى قرار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بإعفاء عبد الله حمدوك من رئاسة الحكومة.

إعداد: هوزان زبير – تحرير: معاذ الحمد