قسد: الخروقات التركية على خطوط التماس مستمرة

تل تمر – نورث برس

قال آرام حنا، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الاثنين، إن مختلف الجبهات في شمال شرقي سوريا شهدت مؤخراً، خروقات وتصعيداً عسكرياً من جانب القوات التركية تجاه القرى الآهلة بالسكان واستهداف المنشآت الحيوية والخدمية.

وأمس السبت، قالت “قسد” في بيان، إن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، يواصلون تحركاتهم الاستفزازية في أرياف سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة.

وأشارت “قسد” في البيان، إلى أن القوات التركية قصفت المنطقة أكثر من 13 مرة في غضون ثلاثة أيام، في خرق واضح لاتفاقية خفض التصعيد.

ومؤخراً، جمدت أنقرة العملية العسكرية ضد مناطق شمال شرقي سوريا، بعد نحو شهر من التهديد والوعيد نتيجة استمرار الرفض الروسي والأميركي وغياب أي توافق في هذا الإطار.

وقال “حنا” في تصريح، لنورث برس، إن “خطر التهديد لا يزال قائماً، لكن قواتنا اتخذت كافة الإجراءات الدفاعية اللازمة لصد أي عدوان محتمل على طول خطوط التماس تجاه مناطقنا”.

وذكر: “لدينا اتصالات مع الدول الفاعلة في الشأن السوري بخصوص هذه الانتهاكات، جهودنا تنصب في إيقاف هذه الهجمات وعدم تكرارها، لكون نتائجها ستكون سلبية”.

وشدد الناطق باسم “قسد”، على أن “أي هجوم سيفتح المجال أمام الإرهاب لإعادة تفعيل عمله. وهذا ما شهدناه في الآونة الآخيرة بعد استهداف قواتنا لخلية كانت تخطط لهجوم على سجن الصناعة في الحسكة الذي يأوي الكثير من عناصر تنظيم داعش”.

وقال: “مؤخراً قمنا بضبط سيارتين مفخختين في دير الزور كانتا مجهزتين لاستخدامهما ضد سجن الصناعة في الحسكة، التنظيم لازال يحاول إعادة تشكيل صفوفه وتنفيذ هجمات مكثفة للتغطية على ملاحقة المتشددين في المناطق المحتلة”.

وفي الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قالت القيادة العام لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، في بيان، إن “قواتهم الخاصة بالتعاون مع التحالف الدولي، أحبطت هجوماً خططت له خلية تابعة لتنظيم داعش في دير الزور، على سجن الصناعة بحي غويران جنوب الحسكة المخصص لعناصر التنظيم”.

وشهد سجن الصناعة في الحسكة، حالات عصيان متكررة نفذها عناصر التنظيم، كان آخرها نهاية الشهر الفائت، تخلله إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى السجن، من قبل “الأسايش”.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي