الفرقة الرابعة تغادر درعا تنفيذاً لاتفاق التسوية
درعا- نورث برس
سحبت الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، أمس السبت، آخر عناصرها من محافظة درعا جنوبي البلاد.
ويأتي الانسحاب تنفيذاَ لاتفاق التسوية الذي جرى بضمانة روسية مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، ونص على وقف إطلاق النار بعد حصار دام 78 يوماً فرضته فصائل موالية لإيران وقوات حكومية على المنطقة.
وقال العميد إبراهيم الجباوي، عضو في هيئة التفاوض السورية، لنورث برس، إن روسيا “أنجزت التسوية باتفاق دولي، ومن بنودها إخراج الفرقة الرابعة من درعا بسبب ولائها لإيران”.
وأضاف “الجباوي”، وهو عميد منشق عن القوات الحكومية: “روسيا مصرة على تنفيذ بنود الاتفاق حتى النهاية”.
وقال شهود عيان لنورث برس إن عناصر الفرقة المدعومة من إيران، سحبت آخر عناصرها من مؤسسة الري ومعمل الكونسروة من أطراف بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
لكن لا تزال النقاط التي أخليت فارغة حتى الآن مع احتمال إدخال عناصر تابعين لشعبة المخابرات العسكرية إليها.
وبحسب الشهود فإنه لم يبقَ للفرقة الرابعة وجود في المدينة سوى بعض العناصر في الضاحية على أطراف درعا المحطة.
وتضم الضاحية عدداً من الأبنية السكنية المطلة على درعا بقسميها، المحطة والبلد، كما تطل على بلدة اليادودة غرب المدينة.
واتخذت الفرقة الرابعة من الضاحية مقراً ومنطلقاً لعملياتها ومكاتبَ للقادة مثل العميد الركن غياث دلا قائد قوات الغيث في الفرقة.
ومنتصف هذا الشهر أخلت الفرقة الرابعة أهم مواقعها في الملعب البلدي في مركز درعا والضاحية على أطرافها.