الارتفاع المتكرر لأسعار المحروقات يثير تذمر سكان إدلب
إدلب- نورث برس
أثار الارتفاع المتكرر، في أسبوع، لأسعار المحروقات في إدلب شمال غربي سوريا، حالة تذمر لدى سكان المنطقة.
ورفعت شركة “وتد للبترول” المحتكرة لسوق المحروقات في شمال غربي سوريا، أسعار المحروقات للمرة الثالثة خلال أسبوع.
ويتزامن الارتفاع في أسعار المحروقات مع انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل سعر صرف الدولار الأميركي. إذ فرض التعامل بها في مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا منذ العام الماضي.
ومنذ حزيران/ يونيو من العام الماضي، صدر قرار من حكومتي السورية المؤقتة والإنقاذ باستعمال العملة التركية بدلاً من الليرة السورية التي شهدت حينها انهياراً كبيراً وصل إلى نحو خمسة آلاف ليرة سورية مقابل كل دولار أميركي.
ويقول سكان في إدلب إن التعامل بالليرة التركية، تسبب بازدياد المصروف اليومي للعائلة، في ظل تأثيره على أسعار كافة المواد.
وفي السابع عشر من هذا الشهر رفعت شركة “وتد للبترول” التابعة لهيئة تحرير الشام، أسعار المشتقات النفطية في إدلب للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، بسبب انخفاض جديد شهدته قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأميركي.
وسجل سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي في افتتاح أسواق اليوم، السبت، 11.30 ليرة، في حين سجل مقابل الليرة السورية 322 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم المتخصص بأسعار العملات.
ومع الارتفاع الجديد في أسعار المحروقات، وصل سعر ليتر البنزين المستورد نوع أول إلى 9.83 ليرة تركية (3100 ليرة سورية)، في إدلب.
وارتفع ليتر المازوت المستورد نوع أول إلى 9.14 ليرة تركية (2900 ليرة سورية)، وسعر ليتر المازوت “المحسن” إلى 6.96 ليرة (2200 ليرة سورية)، وليتر المازوت “مكرر أول” إلى 5.77 ليرة تركية (1800 ليرة سورية).
ووصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 137 ليرة تركية (44 ألف ليرة سورية)، بعد أن كانت بـ 127.5 ليرة تركية.
وتحتكر “وتد”، التي أنشأتها حكومة الإنقاذ الجناح المدني لهيئة تحرير الشام قبل نحو عامين، استيراد المحروقات إلى إدلب وأجزاء من أرياف حماة و حلب و اللاذقية.
وعللت الشركة الارتفاع الجديد في أسعار المحروقات والغاز المنزلي، بانهيار الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي.