الرقة ــ نورث برس
قال شيوخ ووجهاء العشائر العربية في الرقة، شمالي سوريا، السبت، إنه على حكومة دمشق التحاور مع الإدارة الذاتية لحل “الأزمة السورية” عبر إشراكها في صياغة دستور جديد، كما شددوا على دعوتهم للدول العربية لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا للاطلاع على المنجزات والميزات التي حققتها الإدارة.
وقال علي الخمري، وجيه في عشيرة الناصر في الرقة، إن “على حكومة دمشق أن تفاوض الإدارة الذاتية لتكون نداً في حل الأزمة السورية ويكون الحل بأطراف سورية”.
وشدد على ضرورة أن تزور الوفود والساسة العرب شمال شرقي سوريا للاطلاع بشكل مباشر على ما حققته الإدارة الذاتية من إنجازات في المنطقة، وقدرتها على تغيير المسار السوري إلى الأفضل.
وأضاف الوجيه في حديث لنورث برس: “على الحكومة تقبل نظام وقرارات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التي أصبحت قوة عسكرية لا يستهان بها”.
وأشار إلى أن بعض السياسات الأجنبية لا تصب في حل “الأزمة السورية”، بل تسعى للمماطلة لتحقيق مصالحها.
وقال مشلب الدرويش، وهو وجيه في عشيرة العفادلة، في الرقة، إن “الادارة الذاتية قدمت الكثير من التضحيات، لخلق منطقة مستقرة وآمنة للسكان، ولذلك لها الحق بأن تكون متساوية مع الحكومة”.
وأضاف “الدرويش” لنورث برس، أن الإدارة اللامركزي هي الحل الأفضل لسوريا، وتجربة الإدارة الذاتية نموذج “فريد” تقوم على أسس التعددية واللامركزية في المنطقة.
ويرى “الدرويش”، أن الإدارة الذاتية “استطاعت النهوض من تحت الركام في زمن قصير وبإمكانيات ضعيفة. لذا لابد من مساواتها مع حكومة دمشق والاعتراف بها كشريك في الشأن السوري”.
والتفاوض مع دمشق له أسس وبنود منها الاعتراف بالإدارة الذاتية والحفاظ على مكتسباتها التي حققتها، ويجب أن تكون كشريك في وضع دستور لسوريا، بحسب” الدرويش”.
وقال “الدرويش”: “نحن مع وحدة سوريا وضد الاحتلال في خندق واحد، وأن تكون دمشق عاصمة للسورين، والحكم فيها فيدرالياً ضمن اتحادات”.
وشدد على رفضهم في أن “تكون المصالحة مع حكومة دمشق على أساس المصالحة الوطنية، أو التسوية على أساس الإدارة المحلية”.
وأضاف: “لدينا مشروع سياسي مختلف، ومجالس وإدارات قدمت بإمكانياتها الموجودة ما يخدم مصالح السكان في مناطق الإدارة الذاتية”، بحسب “الدرويش”.
ودعا الدول العربية المجاورة لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا والاطلاع على الإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية “وضرورة التعرف عليها، لأنها جزء من سوريا”.