إداري في مشفى النسائية والأطفال بالرقة: المشفى سيغلق أبوابه أمام آلاف المرضى
الرقة – نورث برس
حذر إداري في مشفى التوليد والأمراض النسائية والأطفال في مدينة الرقة، الخميس، من أزمة إنسانية في المدينة لإيقاف الدعم من المنظمة الراعية للمشفى، نهاية الشهر الجاري.
وفي السابع عشر من أيار/مايو 2018، افتتح المشفى أبوابه أمام مرضى الأطفال والنساء بعد تحرير المدينة.
وقال عبد الرحمن الأحمد، وهو إداري في المشفى، لنورث برس، إن المشفى يقدم خدمات مجانية لأوسع شريحة في المجتمع من النساء والأطفال من مدينة الرقة والوافدين إليها، وفي حال أغلق المشفى أبوابه أمامهم ستحدث أزمة إنسانية في المنطقة.
وأمس الأربعاء، أبلغت المنظمة الداعمة، “إيكو” التابعة للاتحاد الأوربي إدارة المشفى بشكل رسمي أن المنظمة ستوقف الدعم للمشفى نهاية الشهر الجاري دون توضيح أسباب الإيقاف، بحسب إدارة المشفى.
وتعمل منظمة “العمل من أجل الإنسانية” هي الأخرى في المشفى كمشرفة على العمل الميداني، وتعتبر الجناح الميداني لمنظمة “إيكو”.
وأضاف “الأحمد”، أن “هؤلاء المرضى ليس لديهم قدرة على تحمل تكاليف أجور المشافي الخاصة في ظل ارتفاع أسعار خدماتها الطبية، مقارنة بما تقدمه المشفى من خدمات مجانية من سكان ذوي الدخل المحدود والفقراء”.
ويبلغ عدد المستفيدين شهرياً من المشفى ما يقارب عشرة آلاف مريض من مدينة الرقة وريفها، والمشفى يقدم خدمات للنساء تشمل وولادة طبيعية وقيصرية، بالإضافة لتحاليل وأدوية مجانية، بحسب إدارة المشفى.
ويقدم المشفى عمليات جراحية قيصرية للنساء بما يقارب 15 عملية في اليوم الواحد بشكل مجاني، بينما يصل تكلفته في مشفى القطاع الخاص ما يقارب 350 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 100 دولار أميركي.
ويضم المشفى جهاز “ماموغراف” وهو الجهاز الخاص بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وهو الجهاز الوحيد المتواجد في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى أجهزة تصوير شعاعي مجانية بينما يصل سعرها في القطاع الخاص ما يقارب 25 ألف ليرة سورية.
وذكر “الأحمد” أن “المشفى لم يدخر جهداً بغية استمرار هذا الدعم لتقديم خدماتها الطبية للسكان من الأطفال والنساء، ولا يوجد بوادر للتجديد أو الدعم لاستكمال عمل المشفى”.
كما يقدم المشفى معاينات ما يقارب 150 حالة مرضية من الأطفال بشكل يومي وتصل المعاينة لدى الطبيب الخاص ما يقارب سبعة آلاف ليرة سورية، بالإضافة للأدوية المجانية من داخل صيدلية المشفى، بحسب إدارة المشفى.
ويضم أيضاً عيادات خارجية خاصاً للأطفال وجناح عناية خاصة لهم يضم 40 سريراً، و16 حاضنة.
والجناح الخاص بالأطفال والحواضن يبقى على رقابة دائمة على مدار 24 ساعة بشكل مجاني وبمدة زمنية مطولة لحين شفاءه، وتصل تكلفة الحاضنة في المشافي الخاصة 100 ألف ليرة سورية لليوم الواحد.
بالإضافة إلى محطة أوكسجين خاصة بالمشفى، تجنباً لحدوث أي أزمة أوكسجين في ظل أعداد المرضى المتواجدين في المشفى وجائحة كورونا، بحسب ما قالته إدارة المشفى.
وناشد “الأحمد” الجهات الطبية المسؤولة عن القطاع الصحي ومن لديهم قدرة على الدعم، باتخاذ بوادر لاستمرار عمل المشفى وعدم إغلاقه أمام من هم بحاجة إليه.