الحكومة السورية تقر بتدهور الوضع المعيشي
دمشق- نورث برس
أقر رئيس الحكومة السورية، حسين عرنوس، أمس الاثنين، بما وصفه “الوضع المعيشي الصعب” الذي يعيشه السكان، والفجوة الكبيرة بين الرواتب والاحتياجات اليومية، لكنه لم يقدم أي حلول للمشكلة.
واكتفى العرنوس في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع أساتذة جامعيين في دمشق عقب تدشين مبنى جديد لكلية الآداب بقوله إن “الحل قادم” دون الإفصاح عنه، سوى مسألة “إعادة توزيع الدعم”.
وأضاف: “نبيع العلم بحارة السقائين”، في إشارة إلى معرفتهم بالوضع القائم.
وشدد رئيس الحكومة على أن تخفيف الدعم ضمن شرائح معينة سوف يتم تطبيقه مع بداية العام القادم وسوف يتم إبعاد نحو 25 بالمئة من السوريين من الدعم.
وقال: “الأكثر فقراً سيستفيد من المخصصات التي كانت تذهب لنحو 25 بالمئة ممن لن يحصلوا على الدعم في بداية العام المقبل”.
وأشار عرنوس إلى التعليم والصحة والمواد الغذائية الأساسية، وقال إن “الخبز خط أحمر”.
وتقول الحكومة إن تكلفة ربطة الخبز الواحدة تصل لـ 1300 ليرة سورية، بينما تباع بـ200 ليرة.
والشهر الفائت طالب عضو مجلس الشعب عبد الرحمن الخطيب، الحكومة بربط رواتب القطاع العام بسعر صرف الدولار، ووصف تبريرات الحكومة بـ”غير المقنعة”.
وتعيش البلاد أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات في ظل تدني الخدمات وضعف الرواتب.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنّ 12.4 مليون سوري يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام “في زيادة كبيرة مقلقة هذا العام”.
وقال التقرير إن “60 بالمئة من السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي”.
ونهاية الشهر الماضي، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن أكثر من تسعين بالمئة من السوريين “يعيشون تحت خط الفقر، ويضطر الكثير منهم لاتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم”.