الرقة ــ نورث برس
قال مهندس زراعي في مدينة الرقة، شمالي سوريا، الاثنين، إن على مزارعي القمح أن يتبعوا إرشادات هامة توفر عليهم التكلفة وتزيد كمية الإنتاج.
ويعاني مزارعين في مناطق شمال شرقي سوريا من نقص في كمية القمح، بسبب الجفاف واضمحلال مياه الري، خاصة بعد تخفيض تركيا منسوب نهر الفرات منذ العام الماضي.
وقال مصطفى عبد القادر (المعروف بالمصري)، وهو مهندس زراعي، إنه يجب على المزارعين الانتباه إلى الإرشادات لتفادي وقوع أي خطأ ممكن حفاظاً على الأمن الغذائي في المنطقة.
وأضاف المهندس، الخريج من جامعة الإسكندرية بدولة مصر عام 1960، أنه على المزارع الانتباه من البذور في السوق السوداء والتأكد من تعقيمها فعلاً، “لانتشار بذور مصبوغة بألوان توحي أنها معقمة، قد تكون مصابة بأمراض وجراثيم”.
والبذور المعقمة تقي المحصول من آفات مثل الصدئ والتفحم والنيماتودا وعفن الجذور الفزريومي.
والنيماتودا هو جنس من الديدان الأسطوانية وتعتبر من الآفات المدمرة للنبات حيث تسبب ضعفاً للنباتات وتقزمها إضافة لاصفرار الأوراق، ويزداد نشاطها بالرطوبة العالية.
وأشار “المصري” المحاضر في السلامة المهنية في ندوات للجامعة العربية بسوريا، إلى أن موسم القمح يأتي بعد موسم الذرة الصفراء لذا يجب سقاية الأرض وحراثتها لتلافي التكتلات الطينية التي تحول دون إنبات الزرع.
ويوجد نوعين لبذار القمح: “صنف قاسي وهو أقل عرضة للجراثيم ومقاوم أكثر، على عكس الطري أكثر عرضة لحمل الجراثيم والأوبئة التي توثر به”، بحسب “المصري”.
وأشار إلى أنه يجب تعقيم البذار لا سيما النوع الطري بثلاثة إلى خمسة كيلو غرام للبرميل، للتخلص من البذور المتطفلة وبذور القمح المصابة بالجراثيم كـ(النيماتودا) التي تطفو على سطح الماء.
ودعا المهندس الزراعي إلى ضرورة التقييد بكمية البذار، 30 إلى 35 كيلوغرام للدونم الواحد للمحصول المروي، “لتجنب تزاحم النبات ما يؤدي لرُفع عود النبتة وانحنائها، وتهيئ بيئة ملائمة للأعشاب الضارة للمحصول التي تساعد على انتشار العفن والنيماتودا وغيرها”.
ويحتاج الدونم الواحد من القمح إلى ثلاثة مرات من الري، و35كغ من سماد اليوريا أو50كغ سماد 33، أي كمية الآزوت المطلوبة، والسماد الترابي 25كغ للدونم الواحد. بحسب “المصري”.
وحذر المهندس الزراعي من استخدام سماد الآزوت في الأراضي الرملية أو التي تسقى من الآبار، والأراضي ذات كثرة الحجارة فيها، وأراضي الجبس (الجص او الجبص) وذات الصرف السيئ.
وقال “المصري” إن استخدام الأسمدة التي تحتوي على الآزوت ستؤثر سلباً على المحصول، وهناك أسمدة بديلة لمثل هذه التربة كـ”نترات الأمونيوم أو سلفات الأمنيون”.
وحذر “المصري” من زراعة بذور القمح القاسي قبل بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر، لأنه يستغرق فترة طويلة لنضجه، أما القمح الطري من منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى شهر شباط/فبراير.