قوات مسلحة تعلن رفضها لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية
القامشلي ـ نورث برس
شددت قوات مسلحة غرب ليبيا، الاثنين، على رفضها لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، وحملت المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية ما سيترتب عن قبولها مطلب ترشحه.
وأمس الأحد، قدم سيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي الذي أطيح به وقُتل خلال انتفاضة 2011، رسمياً، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، إلى فرع المفوضية العليا للانتخابات بمدينة سبها جنوب البلاد.
وأعلنت مفوضية الانتخابات قبول أوراق سيف الإسلام، ليكون ثاني مرشح لمنصب رئاسة الدولة، بعد قبول أوراق ترشح عبد الحكيم بعيو في العاصمة طرابلس.
وقالت قوات “الزاوية” في بيان، إنها ترفض “رفضاً قاطعاً” ترشح سيف الإسلام و”ستمنع ترشح أي شخصية ساهمت في قتل وتشريد الشعب الليبي”.
كما شددت على أنها لن تسمح بفتح المراكز الانتخابية في المدينة، إلا إذا جرت الانتخابات وفقاً لقاعدة دستورية متوافق عليها.
وحذرت هذه القوات الليبيين والمجتمع الدولي من أن هذه الانتخابات “ستعيد ليبيا إلى الدائرة الأولى وسينتج عنها حرب لا تعرف مداها ولا نتائجها”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع خروج قوات مدينة الزنتان إلى الشوارع وقيامها باستعراض عسكري بالأسلحة الثقيلة، للتعبير عن رفضها لترشح سيف الإسلام القذافي.
ويجتمع قادة قوات “بركان الغضب” في العاصمة طرابلس، ومن المتوقع اصطفافهم إلى جانب قوات مدينتي الزاوية والزنتان ضد ترشح سيف الإسلام القذافي للتنافس على منصب رئيس ليبيا القادم.
ومن المتوقع أن يواجه ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية معارضة كبيرة من قبل الأطراف السياسية المناهضة لحكم والده معمّر القذافي والتي تتمركز في منطقة الغرب الليبي.
والمبررات التي تملكها تلك الأطراف بحسب وصفها “قانونية”، تتمثل بدعوى إدانته من قبل محكمة ليبية وصدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.