مجلس إدلب الخضراء: التهديدات التركية سياسة هروب بعد هامش اجتماعات بدون نتائج

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في مجلس إدلب الخضراء، الأحد، إن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هو الخيار الوحيد لهروب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد لقاءاته مع الرئيسين الروسي والأميركي، التي كانت دون نتائج.

وقال أحمد شوا وهو مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، إن لقاءات أردوغان الهامشية جو بايدن وفلاديمير بوتين والتي كانت بدون نتائج، “دفعته للتهديد بشن عملية عسكرية تستهدف مناطق شمالي سوريا”.

وأضاف: “كما أن الحالة الاقتصادية المرتبطة بانهيار الليرة التركية، وحالة الاحتقان السياسي والنزاعات الخارجية مع دول الجوار وطرد السفراء الأوروبيين، زادت من تعنت أردوغان”.

وقال “شوا” لنورث برس، إن “الرئيس التركي يبحث عن طوق نجاة بعد سلسلة إخفاقات متتالية لسياساته العدائية في إقليم كردستان العراق وليبيا وشرق المتوسط”.

ومجلس إدلب وحدة إدارية، مقرها الرئيس مدينة الرقة، تم إنشاؤها في تموز/ يوليو 2019، وتتبع للإدارة الذاتية وتتخصص في إدارة ومتابعة شؤون النازحين من مدينة إدلب وريفها الساكنين في مناطق شمال شرقي سوريا.

وأشار إلى أن الحشود العسكرية التي ترسلها القوات التركية وفصائل الجيش الوطني والآليات الثقيلة على حدود المناطق الشمالية للإدارة الذاتية، “هي الوجهة الوحيدة لسياسة الهروب أمام رئيس الحكومة التركي بعد انسداد الأفق الإقليمية في الشرق الأوسط”.

وحول الحوار مع حكومة دمشق، قال “شوا” إن التصريحات والمواقف التي تصدر عن شمال شرقي سوريا، “واضحة وصريحة، وتجري تحت مظلة القرار الأممي للحل السياسي الشامل والمستدام في سوريا ٢٢٥٤”.

وأشار “شوا” إلى أن آلية الحوار بين الأطراف السورية هو مطلب كل سوري حقيقي غير مرتهن لأي طرف إقليمي أو دولي”.

وأضاف أن الحوار هو “من أهم عوامل الحل السياسي الحقيقي الذي يخرج سوريا من أزمتها التي امتدت على مدى العشر سنوات الماضية”.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش