الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من كارثة مناخية ويدعو للانتقال لأسلوب الطوارئ

القامشلي- نورث برس

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، في مؤتمر المناخ بمدينة غلاسكو, من أن “الكارثة المناخية لا تزال ماثلة” رغم التوصل إلى اتفاق.

وتوصلت نحو 200 دولة ,أمس السبت، بعد مفاوضات لمدة أسبوعين، إلى اتفاقية غلاسكو للمناخ, وأعلنت بريطانيا التي استضافت المحادثات، أن الاتفاق يعزز الآمال الدولية في تجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري.

واعتبر “غوتيريش” في بيان أن المؤتمر العالمي للمناخ انتهى بـ”خطوات إلى الأمام مرحب بها، ولكن ذلك ليس كافياً, وقال: “حان الوقت للانتقال إلى أسلوب الطوارئ”.

وفي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي, انطلقت أعمال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ في مدينة غلاسكو الأسكتلندية, وذلك بمشاركة أكثر من 190 دولة.

وشدد غوتيريش خصوصاً على “إنهاء الإعفاءات على مصادر الطاقة الأحفورية والاستغناء عن الفحم وفرض ضريبة على الكربون، إضافة إلى تأمين المساعدة المالية للدول الأشد فقراً”.

وذكرت الاتفاقية، التي تم التوصل إليها في نهاية المؤتمر، أن الالتزامات التي تعهدت بها الدول لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ليست كافية لمنع تجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.5 درجة، فوق درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية.

وطلبت الاتفاقية من الحكومات تعزيز تلك الأهداف بحلول نهاية العام المقبل، بدلاً من كل خمس سنوات كما كان مطلوباً سابقاً, وذلك لمحاولة حل المشكلة.

ويقول علماء إن التقاعس عن ذلك سيكون له عواقب, فتجاوز ارتفاع الحرارة 1.5 درجة مئوية، سيؤدي إلى ارتفاع في مستوى سطح البحر، وكوارث من بينها الجفاف الشديد والعواصف العاتية وحرائق الغابات.

وقال أولوك شارما, رئيس قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب 26: “أعتقد أنه يمكننا أن نقول بمصداقية إننا أبقينا 1.5 درجة مئوية في متناول اليد, لكن نبضها ضعيف، ولن نعيش إلا إذا أنجزنا وعودنا”.

وتضمنت الاتفاقية مطالبة الدول بتقليل اعتمادها على الفحم والتراجع عن دعم الوقود الأحفوري، وهي خطوات تستهدف مصادر الطاقة التي يقول علماء إنها من الأسباب الرئيسية لتغير المناخ.

وحققت الاتفاقية تقدما بشأن مطالب الدول الفقيرة والمعرضة للخطر، بالحصول على تمويل من الدول الغنية المسؤولة عن معظم الانبعاثات.

ويهدف ذلك إلى تمكين الدول الفقيرة من مكافحة آثار التغير المناخي والحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، والتعويض عن الخسائر والأضرار، الناتجة عن تغير المناخ.

وتم التوصل لاتفاقات جانبية، وقادت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مبادرة عالمية لخفض غاز الميثان، ووعدت فيها نحو 100 دولة بخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 في المئة من مستويات 2020 بحلول عام 2030.

وأعلنت الولايات المتحدة والصين في بيان مشترك، عن التعاون في تدابير لمعالجة تغير المناخ، ومكافحة الاحتباس الحراري.

وقدمت شركات ومستثمرون، تعهدات طوعية للتخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بالبنزين، والتخلص من الكربون في السفر الجوي، وحماية الغابات، وتحقيق الاستدامة.

وكالات