الإدارة الذاتية: الخارجية الأميركية وعدت بتقديم الدعم والمساعدة للمنطقة
الحسكة – نورث برس
قالت مسؤولة في الإدارة الذاتية، أمس السبت، إنهم نقلوا احتياجات سكان المنطقة لمسؤولين في الخارجية الأميركية، وتلقوا وعوداً بتقديم الدعم والمساعدة.
وأمس السبت، زار وفد من الخارجية الأميركية، الحسكة في شمال شرقي سوريا، وعقد اجتماعين منفصلين مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، ومسؤولين في الإدارة الذاتية.
وترأس وفد الخارجية الأميركية، إيثان غولديريتش، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، رفقة عدد من الدبلوماسيين والقادة العسكريين ممن قدموا من الولايات المتحدة الأميركية.
والتقى الوفد بالقائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، ورئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، إلهام أحمد، والرئيسين المشتركين للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيريفان خالد وعبد حامد المهباش.
وقالت بيريفان خالد، وهي الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، على هامش اللقاء، إنهم “طالبوا الولايات المتحدة بإبداء موقف تجاه التهديدات التركية ضد مناطق شمال شرقي سوريا”.
وأضافت في تصريح لنورث برس: “بحثنا الأزمة الاقتصادية والصحية التي تمر بها المنطقة، وكذلك الانتهاكات التركية”.
والثلاثاء الفائت، “فقد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة حياتهم، في قصف طائرة مُسيرة تركية لسيارة في حي الهلالية بالقامشلي” شمال شرقي سوريا، بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي (الأسايش).
وأشارت خالد إلى أن وفدها طالب “بتقديم الدعم والمساعدة لتجاوز الأزمات التي تمر بها المنطقة”.
وأضافت أن الوفد الأميركي بدوره “وعد بتقديم الدعم على مختلف الصعد”، بحسب قولها.
وذكرت الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي، أنهم “نقلوا مشكلة المياه التي تقطعها الدولة التركية إلى المسؤولين الأميركيين، والتي تؤثر على الزراعة بالدرجة الأولى”.
ومنذ شباط/فبراير الماضي، تواصل تركيا حبس تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية والعراقية وسط تحذيرات إقليمية وعالمية من حدوث كارثة صحية وزراعية في المنطقة.
وقالت المسؤولة في الإدارة الذاتية، إن وفدها بحث “نقص مخزون القمح وتأثيره على توفير مادة الخبز، وآلية جلب مستثمرين للمنطقة لإنعاشها اقتصادياً، وكيفية إعفائهم من عقوبات قيصر”.
ووقع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على “قانون قيصر” أواخر 2019، والذي ينص على فرض عقوبات على أفراد وكيانات داعمة لحكومة دمشق التي تتهمها واشنطن بانتهاك حقوق الإنسان.
وقالت خالد إن وفدها تطرق إلى “إغلاق المعابر في مناطق الإدارة الذاتية”. واصفة المنطقة بـ”المحاصرة”، وكشفت عن أنهم طالبوا بـ”فتح معبر تل كوجر(اليعربية) لضرورة وصول احتياجات السكان”.
وفي تموز/ يوليو الماضي، قال غياث نعيسة، وهو محلل سياسي سوري, إن المعابر في سوريا باتت ورقة للصراع والتنافس بين الدول المتدخلة في سوريا.
وأضاف في تصريح صوتي لنورث برس، أن “قضية المعابر أصبح لها ارتباط مباشر بمصالح الدول الإقليمية الكبرى بشكل مباشر، وجزء من استراتيجياتها في عقد الصفقات والتفاوض فيما بينها”.