خبير عسكري واستراتيجي: معركة إدلب تصب في خانة الاستراتيجية الواحدة كباقي المناطق "المحررة"
نورث برس
أكد خبير عسكري واستراتيجي، أن معركة إدلب تصب في خانة الاستراتيجية الواحدة التي تتبعها الحكومة السورية، ألا وهي بسط سيطرتها عليها كباقي المناطق التي تم "تحريرها" من قبل الحكومة السورية، مشيراً إلى أن موضوع تحديد "ساعة الصفر" هو أمر سوري بحت.
وقال اللواء رضا أحمد شريقي، الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريح لـ"نورث برس"، أن "معركة إدلب هي كباقي المعارك التي حصلت في سوريا، مثل الغوطة والجنوب السوري، كلها تصب في خانة الاستراتيجية الواحدة، وهي تحرير سوريا من كافة أشكال الإرهاب".
إدلب وشمال شرقي سوريا
الخبير العسكري والاستراتيجي نفى "أن يكون هناك ارتباط بين موضوع إدلب بشمال شرقي سوريا"، معتبراً أن "كل منطقة لها استراتيجيتها وسياستها الخاصة التي تختلف عن الأخرى".
ومن هذا الاختلاف أن كافة الفصائل "الإرهابية" متواجدة في إدلب وليس في شمال شرقي سوريا، أما فصائل الشمال السوري "قد تعود لحضن الوطن، وهذا الأمر متروك للتفاهمات السياسية"، بحسب شريقي.
وأضاف أن هناك "عدو أمريكي في شمال شرقي سوريا، وأن الحكومة السورية تخطط لكيفية التعامل مع هذا العدو".
وحول التحشيدات الأخيرة للقوات الحكومية والتمهيد الناري، أوضح اللواء شريقي، أن موضوع "تحرير" إدلب بات وشيكاً، وأن سبب التأخر إلى هذا الوقت يرجع للظروف التي حالت دون ذلك في وقت سابق، مشيراً إلى أن تحديد وقت إعادة السيطرة على إدلب، مدروس ومخطط له بشكل عسكري صحيح.
وعبر هذا المخطط "تقوم قوات الحكومة السورية بالانطلاق في هجومها من عدة محاور محددة وتكمن أهمية هذه المحاور، من أنها الطريق السريع لتحرير إدلب"، بحسب ما أفاد به الخبير العسكري والاستراتيجي.
نقاط المراقبة التركية
ستتجنب قوات الحكومة السورية نقاط المراقبة التركية، وهو ما حصل في مرات سابقة، على اعتبار أن الجانب الروسي هو من يقوم بموضوع التنسيق في هذه المسألة، وبالتالي ليس من مخطط القوات الحكومية أن تصطدم مع القوات التركية"، بحسب اعتقاد اللواء شريقي.
وأشار إلى أن "القوات التركية عندما تجد نفسها أصبحت في منطقة سيطرة القوات الحكومية، فعندها ستنسحب لوحدها دون أي قتال، وبالتنسيق مع الصديق الروسي".
ساعة الصفر
أما تحديد "ساعة الصفر"، أوضح اللواء أن هذا الأمر هو سوري بحت، وأن "الأصدقاء" (روسيا ـ إيران)، يقدمون الآن "المساعدة وفق الخطة الموضوعة، خاصة في موضوع الطيران الاستطلاع"، مشيراً إلى أن الجانب الروسي في بعض الأحيان يقوم بتقديم النصائح للقوات الحكومية.
وضع الفصائل
اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه لا يوجد فصائل معتدلة في إدلب، على اعتبار أن كل من حمل السلاح ضد القوات الحكومية "إرهابي"، مشيراً إلى أن "الجانب التركي لم يتمكن من فصل الإرهابين عن باقي الفصائل، وبالتالي كل الفصائل الموجودة اليوم في إدلب هي إرهابية".
وضع المدنيين
أكد اللواء شريقي أن القوات الحكومية تستهدف فقط أهدافاً محددة، وليس بشكل عشوائي، حيث تقصف مناطق تواجد المسلحين، وتتحاشى استهداف مناطق المدنيين أو البنى التحتية، وكانت الحكومة السورية قد فتحت لأشهر ممراً لخروج المدنيين نحو مناطق سيطرتها، غير أن الفصائل المسلحة منعتهم لاستخدامهم كدروع بشرية، وبالتالي أجبرت القوات الحكومية على استكمال عملياتها العسكرية في المنطقة، بحسب ما صرح به الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء رضا أحمد شريقي، لـ"نورث برس.