عودة سكان إلى قرية بمنطقة اللجاة بعد نزوح دام تسعة أعوام
درعا- نورث برس
وصف سكان عائدون إلى قرية الطف أقصى شمال منطقة اللجاة بمحافظة درعا، جنوبي سوريا، منازلهم بالأنقاض، وذلك بعد ما يقارب تسعة أعوام من نزوحهم.
وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن بعض السكان عادوا إلى منازلهم التي فروا منها أواخر العام 2012 نتيجة الحرب، ولم يسمح لهم بالعودة إليها طيلة تلك السنوات.
وأضافت أن سماح القوات الحكومية بعودة النازحين جاء بعد عدة اجتماعات بين وجهاء واللجنة الأمنية الحكومية.
وعام 2012، أدى قصف القوات المتمركزة في اللواء 34 على أطراف القرية والتابع للفرقة التاسعة من القوات الحكومية لتدمير بعض منازل القرية فيما تم تحويل بعضها لمقرات عسكرية لها.
وقال “أبو محمد”، وهو أحد سكان القرية عرّف عن نفسه بهذه الكنية، إنه رغم كل شيء يفضل العودة لمنزله، “حتى لو كنا سنضطر لبناء خيام على أنقاض منازلنا المدمرة”.
ويقدر عدد سكان قرية “الطف” بـ 1.500 شخص، لم تسمح القوات بعودتهم حتى بعد تسويتهم أوضاعهم صيف العام 2018.
وقاسى النازحون ظروفاً قاسية خلال إقامتهم في سهول محافظة درعا وخاصة في فصل الشتاء، إلى أن سمح لهم بالعودة عقب التسويات الأخيرة.
لكن “أبو محمد” عبر عن خشيته من الألغام ومخلفات الحرب على أطراف القرية والتي لم تتم إزالتها حتى اليوم.
كما أن الخدمات الأساسية مثل الكهرباء ومياه الشرب منعدمة على الرغم من الوعود الحكومية منذ شهر بإعادتها، بحسب سكان عائدين.
ويتمركز اللواء 34 التابع للفرقة التاسعة على مشارف قرية “الطف”، بينما تتخذ الفرقة من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي مقراً رئيساً لها.