الكويت توقف إصدار التأشيرات للّبنانيين
القامشلي – نورث برس
أوقفت دولة الكويت، الأربعاء، إصدار تأشيرات للدخول إلى أراضيها للبنانيين حتى إشعار آخر.
وقالت صحيفة القبس الكويتية إنه في ظل أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي فإن الكويت “قررت إيقاف جميع أنواع التأشيرات للبنانيين”.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية، إلى أن “القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها، عائلية وسياحية وتجارية وحكومية، ووقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول “فيز العمل”.
وذكر “القبس” أن من لديهم إقامات داخل الكويت من اللبنانيين غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة إلى الكويت.
وفي الأيام الأخيرة، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، ذكر فيها أن الحرب التي تخوضها السعودية والإمارات في اليمن “عبثية”، وقال إن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ضد “عدوان خارجي”.
واستدعت السعودية سفيرها لدى بيروت، رداً على تصريحات “قرداحي”، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وقررت البحرين القيام بالمثل ثم لحقت بهما الكويت، قبل أن تقرر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.
في المقابل، قالت وكالة فرانس برس إن السلطات الكويتية قررت “التشدد” في منح تأشيرات للبنانيين دون إصدار تعميم رسمي بذلك.
وقال مصدر أمني كويتي لوسائل إعلام: “هناك قرار شفهي بالتشدد في إصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين من دون وجود تعميم رسمي بذلك”، مضيفاً “هناك تشدد وليس منعاً”.
ويأتي التشدد الكويتي في منح التأشيرات للبنانيين وسط تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية عن قيام الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع 16 كويتياً “يشتبه في تمويلهم” لحزب الله.
وفي 2015، فكّكت الأجهزة الأمنية الكويتية خليّة وجّهت لها تهمة التخابر مع ايران وحزب الله بعدما ضبطت بحوزة عناصرها، وعددهم أكثر من 20، ذخائر وأسلحة. وقدّمت الكويت احتجاجاً رسمياً إلى لبنان يتعلّق باتهامها حزب الله بتدريب هؤلاء، وهو ما نفاه الحزب.