رغم غاراتها.. إسرائيل قلقة من “مسارات ومحاور” جديدة لإيران في سوريا
القامشلي ـ نورث برس
كشف موقع “والاه” الإخباري الإسرائيلي، الثلاثاء، عن إسرائيل تبدي قلقاً مما تسميه “مسارات ومحاور” جديدة لنقل الأسلحة والتموضع الإيراني في سوريا، تستخدمها طهران خلافاً لرغبة موسكو ودمشق.
ويأتي القلق الإسرائيلي رغم استمرار تل أبيب في شن هجمات على مواقع مختلفة لإيران وفصائل تدعمها، وحتى مواقع للقوات الحكومية السورية، آخرها كان أمس الاثنين.
وأمس الاثنين، قالت وكالة “سانا” التي تديرها الحكومة السورية، إن عسكريين أصيبا في قصفٍ إسرائيلي على المنطقتين الوسطى والساحلية.
وذكرت الوكالة أن “عدواناً إسرائيلياً استهدف نقاطاً في المنطقتين الوسطى والساحلية، مشيرةً إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإنّ المحاور والمسارات الجديدة لإيران تدلّ على جهود إيرانية للتموضع في سوريا، عبر استخدام طرق ومواقع قريبة جداً من الوجود العسكري الروسي والقواعد الروسية في سوريا.
وأشار الموقع إلى أن هذا التموضع من شأنه أن يوفر لهذه المسارات والمواقع حماية من خطر استهدافها بالطيران الإسرائيلي، لتجنب المسّ بقواعد وقوات روسية.
وذكر التقرير الإسرائيلي أنّ تقديرات مختلفة في الشرق الأوسط تشير إلى أن إيران تعتزم نصب منظومات دفاعية جوية لمواجهة الغارات والطائرات الإسرائيلية.
وبحسب الموقع، “تقوم ميليشيات موالية لإيران بتشغيل هذه المنظومات للتصدي للهجمات والغارات الإسرائيلية”.
كما أن إسرائيل تشعر بالقلق أيضاً من مسألة تهريب ونقل طائرات إيرانية مسيّرة إلى سوريا، ومن هناك إلى لبنان، وربما أيضاً قطاع غزة، وهو ما يشير إليه إسقاط إسرائيل أمس لطائرة مسيّرة لحماس، وفق تقرير موقع “والاه”.
وتعتقد الجهات الإسرائيلية أن إطلاق المسيّرة من قطاع غزة، أمس، كان منسقاً، ولم يكن صدفة من حيث توقيت العملية.
ونقل الموقع عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن “المسيّرات الإيرانية مشكلة عالمية، وهي تقلق دولاً كثيرة، لا دول المنطقة فقط”.
ووفقاً للمسؤول الذي لم يفصح عن هويته، “فإن الإيرانيين يحبون أسلوب العمل والضرب بالطائرات المسيّرة، لأنهم اعتقدوا أنها تمكنهم من العمل بشكل منعزل”.
وأضاف: “مع ذلك، فإن أحداث العام الأخير، وخاصة ميرسير ستريت (السفينة الإسرائيلية التي ضُربَت في خليج عمان) أحرجتهم في العالم. إذ تدرك دول العالم أن عملية تُنفَّذ بواسطة طائرة مسيَّرة هي عملية نفذتها إيران، وبتوجيه منها. ونحن نرى اليوم أنه إضافة إلى إسرائيل، فقد بدأت دول أخرى تشعر بالقلق من الطائرات المسيّرة”.
وادعى المسؤول الإسرائيلي أن الطائرات المسيّرة تخدم عدة أهداف لإيران، منها تنفيذ عمليات عبر مسيّرات انتحارية، ولكن أيضاً جمع معلومات استخباراتية.