إخلاء أكبر قاعدة عسكرية لفصائل موالية لإيران شرقي سوريا

القامشلي ـ نورث برس

بدأت فصائل موالية لإيران، أمس الجمعة، بإخلاء أكبر قاعدة عسكرية لها شرقي سوريا، تخوفاً من قصف متوقع قد يطالها بعد الاتفاق الروسي الإسرائيلي.

وقالت شبكة “الشرق نيوز” المحلية، الجمعة إن فصائل تتبع للحرس الثوري الإيراني بدأت بإخلاء عدد من مواقعها جنوب شرقي مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية.

وأعادت الشبكة سبب إخلاء المواقع “لتخوف تلك الفصائل من قصف متوقع على (قاعدة الإمام علي)”، التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية لها شرقي سوريا.

وقبل يومين، نقلت صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين قوله: إن الرئيسين الروسي والإسرائيلي تفاهما على العمل لإخراج إيران ووكيلها “حزب الله اللبناني” من سوريا.

وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في منتجع سوتشي غربي روسيا.

وتباحث الطرفان الوضع في سوريا والملف النووي الإيراني. وقال بوتين إن ثمة نقاط تقاطع وفرصا للتعاون مع إسرائيل في قضايا مكافحة “الإرهاب”.

ونقلت الفصائل نحو 100 شخص من ضباطها وعناصرها الموجودين ضمن (قاعدة الإمام علي) في البوكمال إلى الأراضي العراقية”، بسحب “الشرق نيوز”.

وأشارت إلى أن “الأرتال خرجت على شكل دفعات متقطعة من معبر (السكك) غير الشرعي باتجاه الأراضي العراقية”.

والشهر الماضي، نقلت فصائل موالية لإيران قرابة خمس شاحنات تحتوي على صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بالإضافة إلى قذائف كروسنبول ومضادات دروع من قاعدة الإمام علي إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور.

ومؤخراً، تلقت الفصائل الموالية لإيران عشرات الضربات من طائرات أميركية وإسرائيلية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصرها.

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الغارات في سوريا، قائلة إن “هذه العمليات تستهدف منع التمركز العسكرية للفصائل المسلحة الموالية لإيران في الأراضي السورية”.

وتعتبر مدينتا البوكمال والميادين، الواقعتان على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقارّ القوات المدعومة من إيران داخل الأراضي السورية، وتتخذ الفصائل المنتشرة هناك من منازل المدنيين مقار عسكرية لها.

وكالات