القامشلي ـ نورث برس
أعلن الكونغرس الأميركي بصورة نهائية، أمس الجمعة، إقرار خطة استثمارية ضخمة بقيمة 1.2 تريليون دولار طرحها الرئيس جو بايدن لتحديث البنى التحتية المتقادمة في البلاد.
وبموافقة الكونغرس يكون بايدن أحرز انتصاراً هو أحوج ما يكون إليه لإعطاء دفعة قوية لعهده، بحسب مراقبين.
ومشروع القانون الذي أقرّه مجلس النواب، مساء الجمعة، بأغلبية مريحة بعد انضمام عشرة نواب جمهوريين إلى الأغلبية الديمقراطية في تأييده، كان قد وافق عليه مجلس الشيوخ في آب/أغسطس الماضي، ما يعني أنّ كلّ ما يحتاج إليه الآن هو توقيع بايدن لدخوله حيّز التنفيذ.
لكنّ هذا الانتصار الكبير لبايدن، لا يزال ناقصاً لأنّ مجلس النواب لم يقرّ بعد خطة أخرى ضخمة طرحها الرئيس للاستثمار في المجالين الاجتماعي والمناخي.
وكان إقرار مشروع القانون بحاجة إلى 218 صوتاً لتمرير هذه الخطة الضخمة لتحديث الطرق والجسور وتطوير الإنترنت الفائق السرعة، والتي تعتبر إحدى أكثر الخطط الاستثمارية طموحاً في التاريخ الأميركي الحديث.
وصباح الجمعة، ناشد الرئيس الأميركي، مجلس النواب بإقرار كلا الخطّتين. وقال “أطلب من كلّ عضو في مجلس النواب أن يصوّت بنعم على هاتين الخطتين، الآن”.
لكنّ النواب اكتفوا بإعطاء الرئيس نصف انتصار إذ أرجأوا التصويت على خطته الاستثمارية الثانية وهي أضخم من الأولى إذ تبلغ قيمتها 1.75 تريليون دولار وترمي لإصلاح نظام الحماية الاجتماعية ومكافحة الاحتباس الحراري.
وبايدن بحاجة ماسّة إلى إقرار كلا الخطّتين لإعطاء دفع لولايته في ظلّ تراجع شعبيته والهزيمة المدويّة التي مني بها حزبه في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا الأسبوع الماضي.