جلسة تصوير

الشاب فراس علو، يبلغ من العمر ٢٣عاماً، وهو من قرية أحرص في ريف حلب الشمالي.

تهجّر فراس من قريته إبان سيطرة “داعش” عليها عام 2015، فكانت عفرين ملجأه ومحطة جديدة له لمتابعة التعليم، ليقيم فيها مدة أربعة أعوام، ويحبها أكثر من مسقط رأسه، على حد تعبيره.

درس فراس في جامعة عفرين، ولطالما حَلُمَ وتخيّلَ بأن يجري جلسة تصوير بالزي الكردي عند قلعة النبي هوري الأثرية في تلك المنطقة بعد التخرج، لكن ظروف الحرب كانت حاجزاً أمام تحقيق هذا الحلم، ولا سيما بعد نزوحه مرتين، المرة الأولى من قريته والمرة الثانية من المدينة التي عشقها، إبان الهجمات التركية، فكانت الظروف أقسى عليه من أن يكتسب هذه اللحظة التي يعتبرها فخراً له بعد اجتيازه المرحلة الجامعية بنجاح.

واليوم، تخرج فراس من قسم الكيمياء في جامعة روجآفا بالقامشلي، فأراد أن يحقق جزءاً بسيطاً مما كان يحلم به، لكن ليس في عفرين، بل أمام رمز القلعة ذاتها في مدينة القامشلي، ليروي لنا بهذه الجلسة حكاية ألف ليلة وليلة عاشها سكان عفرين بعد تهجيرهم قسراً منذ عام ٢٠١٨.

تصوير: أورهان قره مان

إعداد النص: طلال عويد