سري كانيه- نورث برس
عمدت الشرطة العسكرية التابعة لفصائل معارضة موالية لتركيا، الاثنين، إلى استخدام القوة والعنف في فض تجمع لمحتجين ضد الأوضاع المعيشية وسط مدينة سري كانيه (رأس العين) شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر خاصة لنورث برس، إن “محتجون تجمعوا في دوار الجوزة وسط مدينة سري كانيه؛ رفعوا لافتات تنتقد الوضع المعيشي المتدني وسط انتشار البطالة”.
وأضافت أن “الاحتجاجات جوبهت بالقوة من قبل الشرطة العسكرية، ما دفع المحتجين للتوجه إلى المعبر الحدودي مع تركيا، مرددين شعارات وهتافات تطالب بإسقاط المجلس المحلي”.
كما طالب السكان بخفض أسعار الخبز والسلع الاساسية في الأسواق، متهمين المجلس المحلي المشكل من قبل السلطات التركية في المدينة بـ”الفساد” وإحالتهم للقضاء، وفقاً للمصادر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد مدينة سري كانيه، احتجاجات حيال سوء الوضع المعيشي وانتشار البطالة، ففي شهر أيار / مايو الفائت، شهدت المدينة احتجاجات مماثلة جوبهت أيضاً بالعنف من ‘‘الشرطة العسكرية’’.
وتشهد المدينة منذ سيطرة القوات التركية على المدينة، سخطاً شعبياً جراء فساد المؤسسات المدنية وغلاء الأسعار دون قدرة المجلس المحلي المشكل من قبل السلطات التركية على توفير فرص العمل للسكان في هذه المدينة الحدودية.
وبحسب مصادر مطلعة، في المدينة، يصل سعر ربطة الخبز في المنطقتين إلى ألفي ليرة سورية لـ 10 أرغفة، بينما وصل سعر ليتر المازوت إلى أكثر من 2100 ليرة، في حين تباع أسطوانة الغاز بسعر بلغ أكثر من 60 ألف ليرة في الأسواق السوداء.