دمشق – نورث برس
شهدت نسبة الإصابات والوفيات بكورونا في مناطق الحكومة السورية ارتفاعاً بشكل ملحوظ لتصل إلى نحو 500 إصابة في عدة أيام متتالية, دون أي انخفاض نسبي.
وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية، أمس الأحد, عن تسجيل 258 إصابة، و6 وفيات, ليصل عدد المصابين إلى 43404 حالة، و2566 وفاة.
وقال عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس, نبوغ العوا, أن “هذه النسبة لا تعبر عن الواقع، والأعداد الحقيقية تصل إلى عشرة أضعاف ما يتم الإعلان عنه، لأن غالبية المصابين يلتزمون منازلهم ولا يراجعون المشافي”.
وما يزيد من مخاطر انتشار الفيروس هو ما تفرضه أزمة المواصلات على السكان، التجمع ضمن وسائل النقل المختلفة، بالإضافة إلى الطوابير أمام مراكز توزيع المواد المدعومة ومحطات الوقود والأفران.
وخلال الفترة الماضية, شهدت سوريا ذروة الموجة الثالثة من المرض, والتي تظهر بشكل ملحوظ في محافظتي دمشق واللاذقية خصوصاً، حيث استعانت المحافظتان بمشافي المحافظات المجاورة بعدما نفذت إمكانية الاحتواء.
وتم نقل المرضى من محافظة اللاذقية إلى مستشفيات طرطوس، وكذلك من دمشق إلى مشافي الريف وحمص.
وفي المستشفيات الخاصة، تكون حالات الحجر الصحي فيها قليلة, وذلك بسبب تكاليف العلاج الباهظة, حيث تصل كلفة اليوم الواحد في العناية المشددة إلى 4 ملايين ليرة سورية, وتنخفض إلى مليون ونصف المليون في الأقسام الأخرى، بحسب سكان في دمشق.
ولا تقل التكلفة عن مبلغ مليون ونصف في مشاف تابعة للهلال الأحمر, وذلك بحسب ما ذكرت إحدى الممرضات العاملة في مستشفى الشامي, لنورث برس.
وذكرت وزارة الصحة أن العمل مستمر لتجهيز مشفى “دمر” لقبول مرضى العناية المشددة ومشافي الطوارئ في ريف دمشق وحمص وحلب مع إمكانية وضع مشفى “حرستا” في الخدمة لصالح مرضى الجائحة.
وأعلن وزير الصحة السوري, حسن الغباش، قبل أيام, أنه يتم العمل حالياً وفق الخطة “B” وضمن الطاقة الاستيعابية الكاملة تقريباً في المستشفيات.
وشدد على الاستعداد اللازم للانتقال إلى الخطة “C” وهي التوسع بعدد الأسرة في المستشفيات إلى الحد الأقصى، والاستفادة من الأسرة في المستشفيات التخصصية في المحافظات كافة.
ورغم تخصيص 967 مركزاً ومشفى لإعطاء اللقاحات، إلا أنها شهدت ضعفاً في إقبال السكان.
وذكرت وزارة الصحة عبر صفحتها الرسمية, أنها خصصت 200 فرقة جوالة، في القرى والمناطق التي لا يوجد فيها مراكز صحية، إضافة إلى زيارة الفرق للمؤسسات الحكومية ووزارات الحكومة لتشجيع الموظفين على تلقي اللقاح.
وقالت إن “الخطة تشمل التوسع في عمل الفرق الجوالة لتصل إلى الجامعات والمعامل الخاصة”.
وتعتبر سوريا من أقل الدول التي أخذ سكانها اللقاح، حيث لم يتجاوز العدد 360 ألف شخص، أما عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح نحو 539 ألفاً.