“يوم عُمان في دمشق” غداً ولستة أشهر.. آثار السلطنة في سوريا

دمشق – نورث برس

ينطلق في العاصمة السورية دمشق، غداً الاثنين، معرض “يوم عمان في دمشق” وهي المحطة الثالثة لإقامة نسخة من المعرض الذي يمتد لستة أشهر.

ويأتي المعرض في سياق العلاقات بين سوريا وسلطنة عمان التي حافظت على علاقاتها مع دمشق وكانت أول دولة خليجية تعيد سفيرها إلى هناك، بعد المقاطعة الخليجية والعربية عام 2012.

وأعلنت وزارة الثقافة السورية، ضمن فعاليات المعرض عن افتتاح معرض “إضاءات على المتحف العماني” الذي يتضمن قطعا أثرية وتراثية من سلطنة عمان، وذلك في الحادي عشر من الشهر القادم.

وسيفتتح المعرض في القاعة الدمشقية في المتحف الوطني بدمشق، ضمن “اليوم العماني” الذي سبق أن بحثته وزيرة الثقافة، لبانة مشوح، مع أمين عام المتحف الوطني العماني، جمال الموسوي، الذي يزور سوريا على رأس وفد من السلطنة.

وفي وقتٍ سابق، كانت الحكومة السورية ممثلة بوزيرة الثقافة وقعت مع الوفد العماني ملحقاً باتفاقية سابقة (ملحق الإعارة)، الخاص بإعارة قطع أثرية سورية تضررت أثناء الحرب لترمَّم وتعرض في سلطنة عمان.

وبحثت “مشوح”، وخلال اجتماع بين الجانبين إمكان تمديد إعارة “مخطوط ابن ماجد” التاريخي، للسلطنة لمدة عام آخر، وقالت الوزارة في حينه أن ذلك بهدف متابعة أعمال ترميمه، وكي “يتسنى لأكبر عدد من العمانيين رؤية هذا المخطوط نادر الوجود”.

وأعلن “الموسوي” أن بلاده تلقت دفعة أولى من المقتنيات السورية التي تضررت خلال سنوات الحرب وقدرها 175 مقتنى، وأضاف أن إعادة 100 قطعة تم ترميمها بالكامل ستعود “إلى عهدة الجانب السوري خلال المعرض بعد أن عمل عليها الخبراء العمانيون بنجاح” حسبما ذكرت الوزارة قبل أيام.

وتزامناً مع زيارة الوفد العماني إلى دمشق، يزور سلطنة عمان وزير الصحة السوري حسن الغباش، وذكرت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا أن “الغباش” بحث مع نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في السلطنة فهد بن محمود آل سعيد تعزيز العلاقات خاصةً في الجانب الصحي.

وأضافت رئاسة الوزراء السورية أن “الغباش استعرض التعاون في مجالات الخدمات العلاجية، وأبدى الرغبة في الاستفادة من التجربة العمانية في مواجهة جائحة كورونا”.

إعداد: ريتا علي – تحرير: محمد القاضي