منتدى سياسي في كوباني لتوحيد الصف الكردي .. وتغيب لممثلي “المجلس الوطني”
عين العرب/كوباني- فتاح عيسى / فياض محمد – NPA
بدأت اليوم الأربعاء فعاليات المنتدى السياسي في مدينة عين العرب/كوباني تلبية لدعوة قيادة قوات سوريا الديمقراطية لتوحيد الصف الكردي تحت شعار "بوحدتنا فقط نحقق الحرية وتقرير المصير".
وعقدت فعاليات المنتدى الذي يستمر ليومين في قاعة حديقة "روني وار" بمشاركة مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية وشخصيات اجتماعية وثقافية وحقوقية ومستقلين.
وأوضح عضو اتحاد مثقفي مقاطعة كوباني مسعود محمد لـ" "نورث برس" أن الاتحاد نظم المنتدى السياسي "تلبية لدعوة قسد حول ضرورة توحيد جهود جميع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية لمواجهة المعوقات السياسية التي تشهدها سوريا بشمل عام والمنطقة الكردية بشكل خاص, ولا سيما بعد تغييرات في سياسية التحالف والهجمات التي شنها الاحتلال التركي واحتلال مناطق في رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي".
هدف المنتدى
وأشار محمد إلى أن الهدف من عقد المنتدى هو "تقريب وجهات النظر ومحاولة وضع استراتيجية لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه الشعب الكردي والخروج بصيغة مشتركة تضمن الحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب الكردي", على حدا تعبيره.
وتضمنت محاور المنتدى، المحور الاجتماعي، والمحور الاقتصادي والوضع المعيشي، والمحور القانوني, فضلاً المحور السياسي الذي يركز على تطورات المرحلة ونقد بعض الأخطاء في السياسة الكردية ومحاولة تلافيها مستقبلاً.
غياب المجلس الوطني الكردي
وأكد محمد أن المنظمين وجهوا دعوة لأحزاب المجلس الوطني الكردي "ولكنهم لم يحضروا المنتدى"، مشيراً إلى أن نحو خمسين شخصية حضرت المنتدى بينها ممثلون عن ثمانية أحزاب سياسية في كوباني, إضافة لشخصيات ثقافية وأكاديمية واجتماعية.
بدوره أوضح عضو الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كردو قطي, أن الحوار في كوباني من أجل توحيد وتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية له أهمية كبيرة، مشدداً على أن يكون هناك "لجنة ومرجعية كردية في كوباني ويكون هناك شراكة بين الأحزاب".
ولفت قطي إلى أنه يوجد نحو/60/ إلى /70/ بالمئة من النقاط المشتركة بين الأحزاب، مشيراً إلى أن الأحزاب يمكن أن تضع هذه النقاط المشتركة على أن تكون وحدات حماية الشعب والمرأة هي القوات الوطنية التي تقوم بحماية المنطقة وتكون ممثلة لجميع الأحزاب, بحسب قوله.
الوضع المعيشي
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والمعيشي في المنطقة، أوضح الأكاديمي الاقتصادي حمزة الأوسو, أن الوضع المعيشي في كوباني يتجه "نحو الأسوأ بشكل تدريجي, وذلك بسبب الرواتب القليلة والسعر المرتفع لصرف الدولار الذي يعتبر مشكلة عامة".
وبيّن أن زيادة الرواتب من قبل الإدارة الذاتية في الشهر الفائت، كانت "إيجابية ولكنها لم تكن كافية لحل مشكلة المواطنين الاقتصادية مقارنة مع أسعار المواد المرتفعة التي تباع بالدولار".
وأضاف الأوسو أن "حل الأزمة المعيشية, تبدأ أولاً عبر التخلص من الفساد الإداري والمالي، والتي تعتبر مشكلة في عموم سوريا"، مشدداً على "وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وحل مشكلة المحسوبيات, إضافة لاعتماد مبدأ تكافؤ الفرص في العمل".
مشاكل تعليمية
من جهتها أوضحت عضو حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا "يكيتي", نشتيمان حاجي مراد, أن المنطقة تعاني من مشاكل متعلقة بالوضع الثقافي والتربوي والتعليمي في المدارس والمعاهد والجامعات, منوهة إلى أنه "لا يتم الاعتماد على الكفاءات, كما أنه لا يوجد تنسيق بين هيئات التربية في شمال وشرق سوريا، ولا يتم معالجة المشاكل بشكل موحد".
وقالت إنه يجب "الاعتماد على أصحاب الكفاءات وعلى التقييم الصحيح وعلى نظام الامتحانات لحل المشاكل التعليمية والتربوية", لافتة إلى أن ضرورة "أن تكون هذه المناهج مدروسة بشكل جيد ويتم وضعها بشكل يتناسب مع مستوى الطالب ونسبة ذكائه العقلي والفكري".
يذكر أن المنتدى سيختتم أعماله غداً الخميس بإصدار بيان ختامي وتشكيل لجان تشرف على متابعة القرارات التي تصدر عن المنتدى.