القامشلي- نورث برس
أعلنت شركات السياحة في بعض الدول الأوربية تسيير رحلات سياحية إلى سوريا العام المقبل، بينما حذرت وزارة الخارجية الألمانية من السفر لسوريا.
ويأتي هذا الإعلان بعد عشر سنوات من توقف رحلات السياحة الأوربية والعالمية إلى سوريا بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
ونقل موقع “دويتشه فيله” الألماني، عن شركة ” سوفت تورز/ Soviet Tours” ومقرها برلين، إعلانها رحلات سياحية إلى سوريا العام المقبل.
وتنظم شركة “روكي رود ترافل/Rocky Road Travel” السياحية، ومقرها برلين، رحلات خاصة وجماعية إلى سوريا، لعامي 2021 و2022، بحسب نص الإعلان المنشور عبر موقعها الرسمي.
كما دعت شركة ” لوبين ترافل/ Lupine Travel” البريطانية للانضمام إلى الجولات السياحية التي تنظمها إلى سوريا، وقالت إنها “من أوائل الشركات التي أعادت السياح إلى هذا البلد المذهل، والغني بالتاريخ والثقافة”.
وأضافت الشركة أنها تراقب باستمرار الوضع على الأرض مع شركائها في دمشق، وتخضع مسارات الرحلات للتغييرات في اللحظة الأخيرة اعتماداً على الوضع الأمني.
وتقول “سوفت تورز” على موقعها على الإنترنت: “لا يُسمح للصحفيين حالياً بالانضمام إلى جولاتنا في البلاد، هذا توجيه حكومي صارم يتعين علينا الالتزام به”.
وبحسب تقرير لشبكة DW فإن وزارة الخارجية الألمانية قالت، في بيان، إن “هناك تحذيراً من السفر لسوريا”.
وأضاف البيان: “السفارة الألمانية في دمشق مغلقة لذلك من المستحيل تقديم المساعدة القنصلية للمواطنين الألمان في سوريا، وبناء على ذلك لا يمكننا فهم سبب عرض السفر (الترفيهي) إلى سوريا”.
وفي التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنّ سوريا لا توفّر البيئة الآمنة لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً.
وفي العشرين من الشهر نفسه، قالت “هيومن رايتس ووتش” إن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين إليها.
وأشارت المنظمة الدولية، غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إلى أن اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من لبنان والأردن بين عامي 2017 و2021 واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهاداً على يد قوات الحكومة والفصائل التابعة لها.