عدد المدارس والمعلمين في هجين لا يتناسب مع عدد الطلاب

دير الزور ـ نورث برس

قال أحمد الشبلي مدير المجمع التربوي في هجين، السبت، إن عدد المدارس المؤهلة في مدينة هجين قليل جداً ولا يتناسب مع أعداد الطلبة التي تزداد بشكل مستمر.

وطالب إداريون في المجمع التربوي في مدينة هجين ١٠٠كم شرقي دير الزور، ببناء مدارس جديدة لاستيعاب أعداد الطلبة، بالإضافة إلى تعيين معلمين ذوي خبرة لرفع سوية الواقع التعليمي في المدينة.

ويبلغ عدد المدارس التابعة للمجمع ٤٠ مدرسة تضم جميع مراحل التعليم (الابتدائي والإعدادي والثانوي)، بينما هناك 16 مدرسة مدمرة بسبب الحرب التي دارت في المدينة خلال سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عليها.

وتم طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة هجين في نهاية عام ٢٠١٨، وكانت المدينة تفتقر للخدمات وأبرزها الجانب التعليمي، نظراً للدمار الكبير الذي طال المرافق التعليمية، إضافة لانتشار الجهل والأمية في المنطقة.

وازداد عدد الطلاب في مدينة هجين أربعة آلاف طالب عن العام الماضي، حيث وصل العدد الكلي إلى 22500 طالب وطالبة مقسمين ضمن  نظام أفواج صباحية ومسائية، بحسب “الشبلي”.

وأضاف مدير المجمع التربوي، الذي يضم 450 مدرس و37 موظفاً إدارياً، لنورث برس، أنهم استأجروا أكثر من ١٩ منزلاً لاستقبال الطلاب فيها، بهدف تغطية النقص الحاصل في عدد المدارس.

وبعد طرد تنظيم “داعش”، شهدت مدينة هجين عدة مبادرات من السكان لبناء صفوف مدرسية في باحة المدارس المدمرة، في حين كانت هناك مبادرات لتقديم بعض المستلزمات الضرورية للمدارس.

وأشار المسؤول في المجمع التربوي إلى أن سكان المدينة وبجهود ذاتية يعملون على إعادة تأهيل تسع مدارس، “لكن ذلك لا يشكل حلاً كاملاً للمشكلة الحاصلة”.

وتحوي الشعبة الصفية الواحدة أكثر من ٦٠ طالباً، بينما سعتها مخصصة لـ٣٠ طالباً فقط، وهذا الأمر ينعكس سلباً على إيصال المعلومات للطالب واستيعابها بسبب الضوضاء التي تحصل من العدد، بحسب “الشبلي”.

ومنذ بداية العام الحالي ٢٠٢١، سلمت عناصر قوات سوريا الديمقراطية للمجمع التربوي ست مدارس كانت تتخذها نقاطاً (إعدادية هجين العامة)، بحسب “الشبلي”.

وأشار إلى أن الحل للتخلص من المشكلة يكمن في بناء ما يقارب سبع مدارس ضمن أحياء متفرقة من مدينة هجين، وتعيين ما يقارب ٣٥٠ إلى ٤٠٠ معلم، لإنهاء المشاكل التي تعيق سير العملية التربوية في المدينة.

ودعا “الشبلي” الإدارة الذاتية لضرورة اتخاذ حلول سريعة ومجدية في دعم القطاع التعليمي بكافة جوانبه، لأنه يعتبر القطاع الأساسي لبناء الجيل المثقف من الشباب.

إعداد وتحرير: زانا العلي