متطوعون يطالبون بتخصيص رواتب بعد أشهر من العمل بريف دير الزور

دير الزور – نورث برس

منذ سنة وثلاثة أشهر يعمل حميد الدهام (٣١عاما) وهو من سكان بلدة الباغوز ١٣٠ كم شرقي دير الزور، شرقي سوريا، كحارس مع أربعة أشخاص آخرين في محطة مياه الشرب في البلدة بشكل تطوعي في ظل عدم تنفيذ المجلس المدني وعوده في تخصيص رواتب شهرية لهم.

وقال “الدهام” إن تحمل العمل تطوعاً وسط الاحتياجات المتزايدة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة في المنطقة “لم يعد يطاق، بقيت أعمل على أمل تخصيص راتب شهري لي لكن لم يحصل ذلك إلى الآن”.

وعندما قصد “الدهام” العمل التطوعي، كان لقلة فرص العمل في المنطقة، “أنا وزملائي ننام ونأكل في المحطة ولا عمل لدينا غير هذا”.

وعود مكررة

وطالب زياد الخليف (٣٤ عاماً)، من سكان بلدة الباغوز، الذي يعمل كمتطوع في مراقبة خطوط المياه، بضرورة تخصيص راتب شهري له بعد ستة أشهر في المحطة، “نحن في رقبتنا عائلات”.

وأضاف “الخليف”، وهو المعيل الوحيد لعائلته وأولاد أخيه اليتامى، أنه قرر أكثر من مرة ترك العمل، لكن زملائه كانوا يقنعونه في كل مرة بالبقاء والتريث علّه يتم الموافقة على طلبهم، “ولكن رغم المطالبات المتكررة لم نجد آذاناً صاغية تلبينا”.

وقال نور الدين الصالح (38 عاماً) من سكان مدينة الباغوز، وهو متطوع يدير محطة مياه الباغوز، إن الوعود بتخصيص رواتب تتكرر كل شهر ولكن لا تنفذ، علماً أن مدة عملنا التطوعي وصلت لقرابة السنتين.

وكان “الصالح” يرافق المنظمات المحلية غير الحكومية في مراحل إعادة تأهيل محطة المياه وينسق عملها ويراقبها.

ويرى “الصالح”، “ضرورة تخصيص رواتب للعمال ومراعاة المشقة التي يتحملونها كي يستمروا في عملهم، ويأمنوا قوت عائلاتهم”.

إبلاغ سابق

وقال محمد العميري، الرئيس المشارك لـ “مقاطعة” المنطقة الشرقية في ريف دير الزور، إن الإدارة أبلّغت العاملين منذ البداية بأن العمل “سيكون تطوعاً إلى أن تخصص اعتمادات مالية للموظفين”.

وأضاف “العميري”، في تصريح عبر الهاتف لنورث برس، أنه من المقرر وضع اعتماد مالي لجميع عاملي المحطة مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ويبلغ عدد العمال المتطوعين والذين تتراوح مدة عملهم ما بين السنة وثلاثة أشهر والستة الأشهر، بحسب الرئيس المشارك للمقاطعة.

وفي الرابع والعشرين من شهر نيسان/أبريل الفائت، حددت الإدارة الذاتية مبلغ 2.472 مليار ليرة سورية كموازنة عامة لشمال شرقي سوريا لهذا العام.

وخصصت الإدارة الذاتية 80 مليار ليرة سورية لتأمين سبعة آلاف فرصة عمل خلال العام الجاري، بحسب تصريح سابق لمسؤول في الإدارة الذاتية.

إعداد: أنور الميدان ـ تحرير: عمر علوش