مسؤول في الإدارة الذاتية: مساعدات النازحين ستواجه نقصاً هذا الشتاء
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، السبت، إن هناك فجوات في آلية توزيع المساعدات للنازحين في المخيمات وإيصال المساعدات لهم مع حلول فصل الشتاء.
وقال شيخموس أحمد وهو الرئيس المشارك لهيئة شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن هناك نقصاً في الاحتياجات المطلوبة لدعم النازحين داخل المخيمات، في ظل العدد الكبير للمخيمات والساكنين فيها”.
وأشار “أحمد” في حديث لنورث برس، إلى أن هناك نقصاً في المواد والدعم القادم من الخارج وذلك بسبب إغلاق المعابر، والذي انعكس سلباً على المخيمات، وأدى لحدوث أزمات إنسانية وصحية.
وفي حزيران/ يونيو العام الماضي، أغلق معبر تل كوجر، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاقه أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.
وأضاف “أحمد” أنه في ظل إغلاق معبر تل كوجر، “تأثرت المنطقة بشكل عام وحصلت فجوات ونقص في المساعدات”، لأن المعبر يعتبر الشريان الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
ويقتصر دخول المساعدات حالياً على الطريق الواصل بين الإدارة الذاتية ومناطق حكومة دمشق، “وبهذا تكون المساعدات ضئيلة ولا تفي بالغرض”، بحسب “أحمد”.
وأشار إلى أن هناك مناشدات لمجلس الأمن بشأن اتخاذ موقف جاد لفتح المعابر ودخول دعم لتغطية احتياجات النازحين قبل دخول الشتاء.
وحول آلية توزيع المساعدات، قال المسؤول: “ستتوزع عدة مواد أساسية وبشكل مستمر ومتساوٍ بين جميع ساكني المخيمات”.
وستضم المساعدات “مواد المحروقات الخاصة بالتدفئة ومدافئ، بالإضافة إلى ألبسة شتوية للأطفال”، بحسب هيئة النازحين واللاجئين.
وأشار “أحمد” إلى أن الوضع الصحي في المخيمات مأساوي خاصة في ظل انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وقلة المساعدات الطبية، “وهناك حالات إصابات تم نقلها إلى مراكز صحية خارج المخيم”.
وفي حال لم تقدم هيئة الصحة العالمية الدعم الطبي للنازحين، “ربما ستشهد المخيمات كارثة صحية، لأن هناك كثافة بشرية كبيرة فيها”، بحسب “أحمد”.