ندوة عن الرواية التاريخية على هامش معرض الكتاب في المكتبة الوطنية بدمشق

دمشق ـ نورث برس

عقدت أمس الأربعاء، ندوة عن الرواية التاريخية في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية، على هامش معرض الكتاب.

وأدار الندوة الدكتور فاروق سليم، وقال في حديث لنورث برس، إن “هناك روايات تاريخية، أو روايات وظَّفت التاريخ. فأنا مثلاً، قرأت روايات جرجي زيدان التاريخية، وأحببت سردها كثيراً في مقتبل العمر”.

واستضافت الندوة الدكتور نذير جعفر، وقد قام بقراءة ورقته ضيفٌ آخر، نظراً لمرض الدكتور جعفر، وتعذر حضوره، وقد تحدثت ورقته عن الرواية التاريخية عند الروائي علي أحمد باكثير, وكيف استطاع الروائي استنطاق الشخصيات التاريخية، بمقولات أرادها.

واعتبرت الورقة، أن هذا السرد الروائي ليس بالضرورة أن يكون وثائقياً، بل المهم أن يتضمنه السرد، ويتقبله خيال القارئ.

كما أشار المحاضر الذي قرأ ورقة الدكتور نذير جعفر إلى أن هناك روايات غاصت في عمق التاريخ، مما حدا بالنقاد إلى إطلاق هذا المصطلح، أي، مصطلح “الرواية التاريخية”.

أما المحاضر الثاني، فكان الصحفي والروائي \خليل صويلح، الذي قدم ورقة مختصرة ومكثفة، اعتبر فيها أن الرواية التاريخية “هي مجرد تحرّش بالتاريخ، وتنكيل به”.

وأشار إلى أن تلك الروايات هي عبارة عن اشتباك وإسقاطات معاصرة على التاريخ, أو من التاريخ.

أما الضيف الثالث، فكانت ماجدة حمود، الأستاذة المحاضرة في جامعة دمشق، قسم اللغة العربية. وقدمت في ورقتها قراءة عن الرواية التاريخية، من خلال تسليط الضوء على روايات غادة السمان كأنموذج.

وأشارت إلى أن المكان والتاريخ “ينضح من سرد غادة السمان التي تمتلئ بالحنين إلى دمشق وبيروت، بعد أن غادرتهما إلى باريس”.

وفي النهاية جرى حوار بين الجمهور والمحاضرين، حول مصطلح “الرواية التاريخية”، وعلاقة ذلك بالحاضر, وحول دقة المصطلح، أم أن هناك رواية معاصرة توظِّف التاريخ وحكاياته لصالح الحاضر؟.

إعداد وتحرير: نور حسن