أميركا تجدد تنديدها بالاستيلاء العسكري على السلطة في السودان
القامشلي- نورث برس
جددت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، إدانتها للاستيلاء العسكري على السلطة في السودان، وطالبت بالإفراج الفوري عن القادة المدنيين المحتجزين.
وندد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، اليوم الخميس، بـ”استيلاء الجيش السوداني على السلطة واعتقال القادة المدنيين في البلاد”.
وقال بلينكن على “تويتر”، إنه بحث مع الوزيرة السودانية أفضل السبل المتاحة أمام الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني في مطالبته بالعودة إلى الديمقراطية.
وكانت “المهدي” أدانت ما وصفته بـ”الانقلاب العسكري”، وإعلان الجيش حل المؤسسات الانتقالية وفرض الطوارئ في البلاد، وشددت على ضرورة عدم الاستسلام للبيانات “غير الدستورية”، ودعت إلى مقاومتها سلمياً.
وأمس قال وزير الخارجية الأمريكي في تغريدة على “تويتر”: تحدثت مع وزير الخارجية السعودي حول الرد على الانقلاب العسكري في السودان بالإضافة إلى قضايا ثنائية مهمة أخرى، بما في ذلك حقوق الإنسان.
وتعذّر، الأربعاء، خلال جلسة مجلس الأمن، التوصل إلى إعلان مشترك حول السودان بسبب رفض روسيا إدانة استيلاء العسكر على السلطة، وفق ما نقلت “فرانس برس” عن دبلوماسيين.
وأدانت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة، باربرا وودورد، الانقلاب العسكري في السودان، مناشدة إطلاق سراح جميع المعتقلين، بمن فيهم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وقالت: “وضع شعب السودان حياته على المحك من أجل الديمقراطية قبل سنتين، ولا ينبغي له القيام بذلك مجدداً”.
وشهدت شوارع العاصمة السودانية انتشارا أمنيا مكثفا من الجيش وقوات الدعم السريع، لا سيما في شارع المطار.
وشوهد مئات المحتجين وهم يرشقون قوات الأمن بالحجارة أثناء محاولتها إزالة العوائق التي أقامها المحتجون في شارع الستين، أحد أبرز الشوارع في شرق العاصمة، بحسب فرانس برس.
وأمس الأربعاء، أعفى قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، ستة سفراء من مناصبهم، في وقت شدد فيه رئيس الوزراء الذي عُزل من منصبه عقب الانقلاب العسكري، عبد الله حمدوك، على أنه لا يزال ملتزماً التحول المدني الديمقراطي.
والثلاثاء، قال مصدر دبلوماسي لـ”رويترز”، إنّ سفراء السودان لدى 12 دولة، منها الولايات المتحدة والإمارات والصين وفرنسا، رفضوا استحواذ الجيش على السلطة في السودان يوم الاثنين الماضي.