سعيدُ الحظ
وسط ارتفاع نسبة الفقر وضعف مصادر الدخل في سوريا، يشتري السكان بطاقات اليانصيب (اللوتو) أسبوعياً حتى يحققوا أحلامهم بالثراء، ومنذ خمسينيات القرن الماضي، تزداد عملية شراء البطاقات، ولا سيما في موعد إصدارها الرئيسي عند حلول رأس السنة الميلادية، والتي يكسب بها الفائز الأول ملايين الليرات السورية.
35 عاماً مرّت، ومحمود مارديني يحافظ على هذا المكان في مدينة القامشلي، الشارع ذاته، والزاوية نفسها، ولربما لم يطرأ أي تعديل سوى على بسطته الصغيرة.
باع مارديني، بطاقات اليانصيب لآلاف الأشخاص طوال مسيرته بهذه المهنة، على أمل أن يحقق أحدهم الفوز بالجائزة الكبرى ويكون ذو حظ سعيد. أما بالنسبة لمارديني، فلقمة كريمة يعيش بها أولاده من خلال هذه البسطة كفيلة بأن تجعله “سعيد الحظ”.