بلينكن يبحث مع السعودية أوضاع السودان ومجلس الأمن ينهي اجتماعه دون موقف موحد
القامشلي- نورث برس
بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحات، الأربعاء، تطورات الأوضاع في السودان.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في تغريدة على “تويتر”: تحدثت اليوم مع وزير الخارجية السعودي حول الرد على الانقلاب العسكري في السودان بالإضافة إلى قضايا ثنائية مهمة أخرى، بما في ذلك حقوق الإنسان.
وأمس الثلاثاء، أنهى مجلس الأمن الدولي اجتماعه المغلق حول التطورات الأخيرة في السودان دون أن يصدر عنه أي موقف موحد.
وأدان الكثير من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الانقلاب العسكري في السودان إلا أن الاجتماع، الذي جاء بطلب من بريطانيا وفرنسا وإستونيا والنرويج وأيرلندا والولايات المتحدة، لم يسفر عن أي نتيجة.
وأدانت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة، باربرا وودورد، الانقلاب العسكري في السودان، مناشدة إطلاق سراح جميع المعتقلين، بمن فيهم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وقالت: “وضع شعب السودان حياته على المحك من أجل الديمقراطية قبل سنتين، ولا ينبغي له القيام بذلك مجدداً”.
وعبّرت عن قلق بلادها إزاء الأنباء التي تشير إلى ضرب المتظاهرين، بمن فيهم النساء والفتيات.
وقال نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي: “إنّه من الصعب وصف ما حدث في السودان بالانقلاب العسكري… يجب أن يقرر الشعب السوداني بنفسه ما إذا كان هذا انقلاباً عسكرياً أو لا”.
ورأى أنه “يجب أن تناشد الأمم المتحدة جميع الأطراف لوقف العنف والعودة إلى الحوار”.
وعبّر ممثلا النرويج وإستونيا عن إدانتهما لـ”لانقلاب العسكري”، وقالت نائبة السفيرة النرويجية، ترين هميرباك: “يجب احترام الحق في التجمع السلمي في السودان. وأصدرت النرويج مع الولايات المتحدة وبريطانيا بياناً يؤكد مواصلتهم دعم الديمقراطية وحكومة مدنية”.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، “إدانته بشدة للاستيلاء العسكري على السلطة بالقوة في السودان”، وحثّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وطالب، خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في نيويورك، على هامش فعاليات الجمعية العامة حول المناخ، “بإطلاق سراح رئيس الوزراء والمسؤولين الآخرين الذين اعتُقِلوا بشكل غير قانوني على الفور”.
وتحدث غوتيريس عن “وباء الانقلابات العسكرية” التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة. وأرجع ذلك إلى ثلاثة عوامل: “وجود انقسامات جيوسياسية قوية، ومواجهة مجلس الأمن للعديد من الصعوبات في اتخاذ تدابير قوية، وتأثير جائحة كورونا على العديد من البلدان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “هذه العوامل الثلاثة تخلق بيئة يشعر فيها بعض القادة العسكريين بأنه يمكنهم الإفلات التام من العقاب. ويمكنهم فعل ما يشاؤون دون أن يحدث لهم شيء”.