القامشلي- نورث برس
لامس سعر ليتر الزيت النباتي سقف العشرة الآلاف ليرة في دمشق وريفها إذ بلغ سعر الليتر الواحد 9.500 ليرة سورية، بينما تقول مصادر أنه وصل إلى أحد عشر ألفاً.
وقال نزار الحسن، وهو أحد سكان دمشق، لنورث برس، إن أسعار المواد الغذائية والأساسية في دمشق ترتفع بما لا يتناسب مع ما يتقاضاه من أجر.
وأضاف “الحسن” أنه أجره الشهري، كعامل في مكتبة، لا يتجاوز في أحسن الأحوال مئة وخمسين ألف ليرة، في حين أن راتب الموظف الحكومي لا يتجاوز 100 ألف ليرة في أفضل الحالات.
ونقلت صحيفة “الوطن”، المقربة من الحكومة السورية، عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم قوله “إن ارتفاع سعر الزيت عالمي لكنه لا يصل لسعر المبيع الذي نراه في سوريا”.
وأضاف “أكريم”، بحسب الصحيفة، إن “سعر الزيت في كل دول العالم أرخص من سعره في سوريا”.
وأشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق إلى أن مادة الزيت باتت محتكرة من “السورية للتجارة” وبعض الأشخاص المسموح لهم بالاستيراد حالياً، وفق قوله لصحيفة الوطن.
وشدد “أكريم” على أن حل أزمة الغلاء يكمن في السماح للجميع بالاستيراد، وعدم احتكار بعض الشخصيات الاستيراد، وأن ” قلة عدد المستوردين أدت إلى احتكار المادة وقلتها في السوق وبالتالي ارتفاع سعرها”.
وقالت “الوطن” إن تكاليف الغذاء الأساسية للأسرة السورية ارتفعت بنسبة 40% زيادة عن مستوى مطلع شهر نيسان/ أبريل 2021، وازدادت من 550 ألف ليرة للأسرة شهرياً، إلى 766 ألف ليرة.
ويتسبّب الارتفاع المستمر للأسعار بزيادة معاناة السكّان في مناطق الحكومة السورية، في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية، مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، أنّ 12.4 مليون شخص في سوريا يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام “في زيادة كبيرة مقلقة هذا العام”.
وشدد التقرير على أن 60 بالمئة من السكان السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي.