وفد أحزاب مرخصة بدمشق للتفاوض مع الإدارة الذاتية.. وسياسي كردي: نؤيد الحوار بدون شروط مسبقة

NPA

أكدت، أمين عام حزب الشباب للبناء والتغيير بروين إبراهيم، على هامش اجتماع عُقد أمس, على ضرورة الوصول لتفاهم قانوني يرضي كافة الأطراف في سوريا، مبينة أن دورهم في المفاوضات مع الإدارة الذاتية هو التمهيد لحوار غير مشروط مع حكومة دمشق.

وعقد الاجتماع في مركز حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" بين ممثلين عن قوى وأحزاب سياسية, كردية وعربية وسريانية, في شمال شرقي سوريا وممثلين عن قوى وأحزاب في الداخل السوري وأخرى مقربة من الحكومة السورية.

وبيّنت بروين إبراهيم في تصريح خاص لـ"نورث برس" أن حزبها كان ضمن الوفد المشارك للتفاوض مع الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، إلى جانب الشيخ نواف طراد الملحم أمين عام حزب الشعب، محمد أبو قاسم أمين عام حزب التضامن، فيصل عزوز عضو لجنة متابعة الحوار الوطني، وفاتح جاموس رئيس تيار طريق التغيير السلمي، بحيث يمثّل الوفد مجموعة من القوى السياسية والأحزاب المرخصة بدمشق.

ومن جانب الأحزاب في شمال شرقي سوريا, حضر كل من العضو في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي  صالح مسلم، عضو حزب الاتحاد السرياني جوزيف لحدو، ورئيس حزب اليسار الكردي محمد موسى، وعضو حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا مصطفى مشايخ, وعضو العلاقات العامة عبد الاله عربو.

وأكدت إبراهيم أن المسألة لا تتعلق بالفروق بين المشروعين بل المهم هو الوصول لتفاهمات قانونية تؤدي لإنتاج قانون يحقق رغبات الشعب، مضيفة أنه "لا يمكن تعميم أي تجربة جزئية على كامل المساحة السورية ولا يمكن اجتزاء قسم من المساحة السورية وتخصيصها بقانون، فالمطلوب قانون يرضي تطلعات كل الشعب السوري ويحقق له سبل عيش أفضل ضمن سيادة سورية كاملة".

كما أوضحت بأن الوفد الذي زار الحسكة ليس مخوّلاً بعقد اتفاق، إنما الطرفان المخوّلان هما الحكومة السورية وممثلو الإدارة الذاتية، وأضافت أن دور الوفد كان "التمهيد للاتفاق وسماع وجهة نظر طرف الإدارة الذاتية والوصول إلى تفاهمات حول المسائل الجوهرية المتعلقة بمستقبل المنطقة، وعرضها على الجانب الحكومي وعلى من يعنيه الأمر، تمهيداً لحوار غير مشروط مع الحكومة السورية يؤدي للاتفاق".

وأكدت بروين إبراهيم لـ "نورث برس" بأنهم كممثلين للأحزاب السياسية لن يدخروا جهداً بمتابعة اللقاءات، في سبيل البدء بحوار حقيقي معلن غير خجول بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية لا سيما وأن الأخيرة أبدت ليونة واضحة واستعداد للحوار غير المشروط مع الجانب الحكومي.

من جانبه, قال مصطفى مشايخ, الذي حضر ممثلاً عن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بالاجتماع, إن الوفد المقرب من الحكومة قد قال إن الزيارة جاءت بهدف نقل رؤية الأحزاب في شمال شرقي سوريا عم الحل للأزمة السورية, مردفاً أن الوفد أكد " النظام يتهمكم بالتهرب من الحوار حيث تضعون شروط قبل بدء الحوار."

وأكدّ مشايخ على أن الرد من الأحزاب والقوى السياسية في شمال شرقي سوريا كان "نحن مع الحوار مع النظام وبدون شروط مسبقة ولكن عند الجلوس على الطاولة نطرح كل المواضيع التي تهمنا كسوريين وككرد وحقوق بقية المكونات, وبوجود الضامن الدولي وخاصة الروس."

وقال مشايخ إن مسألة صلاحية الإدارة من حيث مهامها وواجباتها, ومسألة القوات العسكرية (قوات سوريا الديمقراطية) وقوات الأمن الداخلي, ستتم مناقشتها بعد الاتفاق على شكل الحكم في البلاد و"ضمان الحقوق القومية لشعبنا الكردي وبقية القوميات."

وأردف "قلنا إننا مستعدون للعمل معكم كمعارضة وطنية في الداخل بعد الاتفاق على رؤية سياسية مشتركة يضمن حل القضية الكردية حلاً ديمقراطيا عادلاً في ظل نظام ديمقراطي برلماني تعددي لامركزي ."

وكان من المقرر صدور بيان حول مجريات الاجتماع المنعقد يوم أمس, إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي من قبل الطرفين حتى الآن.