سياسي كردي: هجمات تركيا على كوباني بسبب فشل اجتماعاتها مع روسيا وأميركا
كوباني- نورث برس
قال عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردي السوري، كيلو عيسى، الاثنين، إن السبب الرئيسي لهجمات تركيا بالطائرات المسيرة على كوباني شمالي سوريا، هو بسبب عودتها خالية الوفاض من اجتماعاتها مع روسيا وأميركا، وعدم سماحهم لها بشن عملية عسكرية موسعة في المنطقة كما كان يصرح مسؤولون أتراك.
والسبت الماضي، وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، استهدفت طائرات مسيرة تركية، عربة مدنية في مدينة كوباني.
والاستهداف الأول كان أيضاً لسيارة مدنية الأربعاء الماضي، في المدينة ذاتها.
وأسفر الاستهدافان عن فقدان مدنيين اثنين وثلاثة عسكريين لحياتهم في المدينة وإصابة آخرين.
وأضاف “عيسى” لنورث برس، أن تركيا تريد خلق الفوضى في المنطقة ولا تريد توقف الحرب المستعرة في سوريا منذ عشر سنوات، وخاصة أن هناك بوادر اتفاق بين روسيا وأميركا لإيقاف هذه الحرب.
وتهدف تركيا من ذلك لتنفيذ أجنداتها واستمرار إلحاق الأذى بسكان المنطقة كي لا يكون للكرد دور في سوريا الجديدة والمستقبلية، بحسب “عيسى”.
وأشار السياسي السوري إلى أن تركيا تحاول ضرب مشروع الإدارة الذاتية الذي يشارك فيه كافة مكونات الشعب السوري، “كي تبقي على الجغرافية السورية كدولة إقليمية ذات ثقافة إسلامية”.
وفي سياق آخر قال “عيسى” إن على روسيا وأميركا الالتزام بتنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار في المنطقة التي أعقبت اجتياح تركيا لمنطقتي تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين عام 2019.
وأضاف عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردي السوري، كيلو عيسى، أن قوات سوريا الديمقراطية خرجت إلى بعد حدود 30 كم من المنطقة الحدودية وفق هذا الاتفاق، وأن منطقة كوباني وكافة مناطق شمال شرقي سوريا تعتبر مناطق آمنة، تقوم قوى الأمن الداخلي “الآسايش” بحمايتها.
وأشار “عيسى” إلى أن تركيا تريد خلق مشاكل لهذه المنطقة رغم أن المنطقة الحدودية بيد روسيا وقوات الحكومة السورية التي تنتشر نقاطها على الحدود.
وما يجب على العالم أن يعرفه كما يصف “عيسى” هو أن “احتلال واجتياح تركيا للمنطقة يعني إبادة الشعب الكردي، ويعني بأنها ستمارس مجازر بحق الشعب الكردي وبحق شعوب المنطقة كافة”.
وأشار “عيسى” إلى أن المشكلة التركية هي مشكلة داخلية كون الاقتصاد التركي ينهار، وقوى المعارضة التركية يقومون بعقد اتفاقيات قوية ضد اردوغان، ويهددون شكل الحكم الجمهوري الذي أسسه وفق لأهوائه وبما يناسبه.
وقال إن تركيا تريد تصدير أزماتها ومشاكلها إلى المنطقة كي تجمع المعارضة حولها مرة أخرى.