القامشلي- نورث برس
قال سفير إيران لدى سوريا مهدي سبحاني، الأحد، إن إيران “لا تتفق مع تركيا بشأن سياساتها تجاه سوريا، وخاصة الوجود غير الشرعي في الأراضي السورية”.
وفي مقابلة له مع صحيفة “الوطن” السورية شبه الرسمية، قال سبحاني: “يجمعنا مع روسيا هدف مشترك في سوريا، وهذا الهدف هو إلحاق الهزيمة بالإرهاب والوقوف في وجه الإرهابيين ورعاتهم الدوليين”.
ونقلت “الوطن” عن مهدي سبحاني القول: “على أساس الأجندة المشتركة بيننا وبين روسيا ساعدنا سوريا، وهذه الأجندة لا تزال قائمة، والمعركة لم تنته بعد فإننا لا نزال نعيش أجواء الحرب الاقتصادية و”حرب الروايات والحرب النفسية”.
وفي حديث عن الوجود الأميركي في المنطقة قال، “إذا انسحبت أميركا من العراق، ويجب أن تنسحب، ففي هذه الحالة فإنه لن يكون بإمكانها الاستمرار في إرسال الدعم اللوجستي لقواتها في سوريا”.
وعبّر سبحاني عن اعتقاده بأن” الأمور تسير باتجاه أن تترك الولايات المتحدة المنطقة بشكل كامل وألا يبقى أثر لأي جندي أميركي فيها”، بحسب صحيفة “الوطن”.
وأضاف السفير الإيراني: “الولايات المتحدة لم تكن تخطط للانسحاب من أفغانستان بهذا الشكل إلا أن الظروف فرضت عليها الانسحاب”.
وشدد سبحاني على أن إيران “ترفض وتدين احتلال أراضٍ سورية من قبل أي دولة، ويجب على كل الدول الأجنبية التي دخلت الأراضي السورية بصورة غير شرعية وغير قانونية أن تنسحب منها”، على حد وصفه.
وفي سياق حديثه عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شدد السفير الإيراني على أن “تركيزنا الأساسي على علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع سوريا، لكن الذي يعوق التجارة بين البلدين مشكلة التحويل المالي”.
وأضاف “العقوبات تسببت بخلق المشاكل، إضافة إلى أن الظروف الخاصة التي تمر بها سوريا من ناحية توفير القطع الأجنبي قد تضيف مشاكل أخرى”.