نشطاء مدنيون: القصف التركي على كوباني “جريمة” حرب تقوض استقرار المنطقة
الرقة – نورث برس
قال نشطاء مدنيون في الرقة شمالي سوريا، الأحد، إن القصف التركي على مدينة كوباني هو بمثابة “جريمة” حرب تقوض استقرار المنطقة.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، استهدفت طائرات مسيرة تركية أمس السبت، عربة مدنية في مدينة كوباني شمالي سوريا.
والأربعاء الماضي، استهدفت أيضاً طائرة مسيرة سيارة مدنية في المدينة ذاتها.
وأسفر الاستهدافان عن فقدان مدنيين اثنين وثلاثة عسكريين لحياتهم في المدينة وإصابة آخرين.
وقال إبراهيم العيسى، رئيس اتحاد الشباب في مدينة الرقة، إن “الاتفاقات التي تمر من تحت الطاولة وتقف ورائها روسيا وتركيا يقع ضحيتها المدنيون في الشمال السوري”.
وأضاف “العيسى” لنورث برس، أن “الصمت الدولي وبالأخص من قوات التحالف الدولي الموجودة في المنطقة إزاء التصعيد والتهديدات التركية يعطي الضوء الأخضر للأخيرة لتنفذ المزيد من الانتهاكات”.
واعتبر رئيس اتحاد الشباب في الرقة، أن القصف التركي للمدينة الآمنة منذ طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل سنوات، “هو جريمة حرب تقوض استقرار المنطقة”.
وقالت سهى الصغير، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في الرقة، إن قصف عربات المدنيين “سلوك إجرامي يهدد حياة السكان بشكل مباشر”.
وأضافت “الصغير”، لنورث برس أن استخدام الطائرات المسيرة في القصف “ينشر الرعب بين السكان على اعتبار أن هذا السلاح هو أحد الأسلحة الصامتة والدقيقة بذات الوقت”.
وقال عمر محمد، وهو ناشط مدني وعضو اتحاد شباب الرقة، إن التحالف الدولي بصفته صديق الحرب الذي شارك في انتصار كوباني على “داعش”، مطالب اليوم “بحفظ أمن هذه المدينة ووقف الاعتداءات التي تطال سكانها”.
وأضاف “محمد”، لنورث برس، أن تركيا تستفيد كثيراً من تلاقي مصالحها بمصالح الوجود الروسي في سوريا “من خلال تبادل أدوار القصف والتصعيد في مدن الشمال السوري بين شرقها وغربها”.
وأشار الناشط المدني، إلى أن التصعيد التركي كان تابعاً لقمّة جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب اردوغان، “ويبدو أن اتفاقاً جرى بين الرئيسين أحد بنوده زيادة التصعيد العسكري على الأرض”.
وأمس السبت، حمل مسؤولون وإداريون في مؤسسات الإدارة الذاتية في كوباني شمال شرقي سوريا، التحالف الدولي مسؤولية الحفاظ على استقرار المنطقة في ظل عدم قيام الجانب الروسي بالتزاماته في حماية المنطقة من الهجمات التركية المتكررة التي تستهدف السكان.