“قسد” تكذب خبر قتل عناصرها وتفنّد رواية تركيا

القامشلي – نورث برس

فنّدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أمس الجمعة، ادعاءات وزارة الدفاع التركية حول مقتل عناصر لـ “قسد” في مناطق تسيطر عليها تركيا في شمال شرقي سوريا.

ونشرت “قسد” عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن “وزارة الدفاع التركية ادعت عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أن مقاتلونا نفذوا هجوماً على قواعد للاحتلال في المنطقة المسماة زوراً (نبع السلام) وأسفرت عن استشهاد تسعة من مقاتلينا”.

وشددت “قسد” على أن “هذه الأخبار كاذبة وتأتي في إطار محاولات الاحتلال تبرير هجماته ضد مناطقنا”.

وفي السابع من الشهر الجاري، قال الناطق الرسمي باسم “قسد”، آرام حنا، لنورث برس، إن “القوات التركية غير ملتزمة باتفاقيات وقف إطلاق النار منذ عامين، ومستمرة في خروقاتها، بقصفها للمناطق الآهلة بالمدنيين”.

وفي التاسع من تشرين الأول/أكتوبر قبل عامين، اجتاحت القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المولية لها، مدينتي سري كانيه وتل أبيض، عقب انسحاب أميركي من الحدود السورية – التركية.

وقال “حنا” إن المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الشأن السوري “صامتة” تجاه هذه الخروقات.

وكشف لنورث برس أن “عدد الهجمات البرية على مناطق تل تمر – زركان- وعين عيسى خلال عامين، بلغت 433 هجوماً بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، و86 محاولة تقدم تم صدها وإفشالها من قبل قسد”.

وانسحبت “قسد”، من المناطق الحدودية عقب معارك دامية مع القوات التركية، بموجب اتفاقيتين لوقف إطلاق النار مع كل من واشنطن وموسكو.

وأشار الناطق الرسمي باسم “قسد” إلى أن القوات التركية تحاول “خلق حالة من الفوضى و انعدام الاستقرار و تهجير السكان من بيوتهم لإجراء عملية التغيير الديموغرافي”.

وأضاف المسؤول في “قسد” أن “الهجمات التركية تؤثر على جهودنا في إطار مكافحة الإرهاب”.

وفي الثامن من حزيران/يونيو الماضي، نفت “قسد” قيام مقاتليها بأي نشاط ضد القوات التركية في منطقتي سري كانيه (رأس العين) والباب، شمالي سوريا.

وقبلها بيوم، ادعت وزارة الدفاع التركية أن عناصر من “قسد” أطلقوا النار على “قوات الكوماندوس التركية”، وأعلنت “تحييد 6 منهم”.

ونشر المركز الإعلامي لـ”قسد”، في ذلك الوقت، بياناً توضيحاً حول الخبر الذي وصفه بـ “الكاذب”، وقال “نشرت وزارة الدفاع للاحتلال التركي يوم أمس خبراً كاذباً حول استهداف مقاتلينا في منطقتي سريه كانيه ومحيط منطقة الباب”.

وفي الثالث والعشرين من أيار/مايو الماضي، نفى المركز الإعلامي لـ”قسد”، شن هجمات على مواقع للقوات التركية في شمال شرقي سوريا.

وفي الثامن من آذار/مارس الماضي، قالت “قسد” إن ما “ادّعته” وزارة الدفاع التركية حول مقتل سبعة عناصر لها شمالي سوريا، وتمكنهم من إعطاب سيارة مفخخة “عارٍ عن الصحة”.

وأصدر المركز الإعلامي لـ”قسد”، حينها بياناً حول ما ذكرته وزارة الدفاع التركية بأن سبعة من مقاتليها قتلوا، بعد إعطابهم سيارة مفخخة في مناطق ما تسمى “درع الفرات”، وأشارت إلى أن “هذه الادعاءات عارية عن الصحة”.

إعداد وتحرير: محمد القاضي