اتصال هاتفي بين بايدن وماكرون لتجاوز أزمة الغواصات الأسترالية

القامشلي- نورث برس

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً، أمس الجمعة، لحل الخلافات بين بلديهما في أعقاب أزمة الغواصات الأسترالية.

وبحث الرئيسان خلال الاتصال الهاتفي، الجهود الضرورية لتعزيز قوة الدفاع الأوروبية مع ضمان التكامل بين حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وفق ما أشارت إليه الرئاسة الأميركية في بيان.

ويأتي الاتصال الهاتفي، قبيل اجتماع بين بايدن وماكرون خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية الشهر الحالي، على أن تليه زيارة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إلى باريس، التي أكدها البيت الأبيض والإليزيه.

وقال بايدن في تغريدة إنه يقدّر المحادثة مع ماكرون ويتطلع إلى لقائه في العاصمة الإيطالية لتقييم “مجالات التعاون الكثيرة” بين البلدين.

وكان آخر اتصال بين الرئيسين الأميركي والفرنسي في الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، وكان الأول منذ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت على خلفية أزمة صفقة الغواصات.

وفي الخامس من هذا الشهر، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الفرنسية باريس، لاحتواء الأزمة بين البلدين النوويتين.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، استدعت باريس سفيريها في واشنطن بعد إلغاء أستراليا صفقة غواصات بقيمة 37 مليار مع فرنسا لصالح الولايات المتحدة، فيما بات يعرف باتفاقية أوكوس بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.

وأثار إلغاء العقد، الذي أُبرم في 2016 غضب باريس التي تشدد على أن حلفاءها لم يتشاوروا معها. غير أن الحكومة الأسترالية تقول إنها أوضحت مخاوفها منذ شهور.

ويقول مراقبون إن إلغاء أستراليا اتفاقاً مع فرنسا لبناء أسطول من الغواصات التقليدية لتنشئ بديلاً من غواصات تعمل بالوقود النووي باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية، “يشكل ضربة قوية لعلاقات باريس وواشنطن”.

وفي وقت سابق قال الوزيران الفرنسي المكلف الشؤون الأوروبية كليمان بون والألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث إن قرار أميركا وأستراليا سحب صفقة غواصات من فرنسا يعد بمثابة “تنبيه” للاتحاد الأوروبي على ضرورة تعزيز قدراته على التحرك بشكل مستقل.

ونهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، زار رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس فرنسا، وأعلن ماكرون من قصر الإليزيه، عن بيع ثلاث فرقاطات إلى أثينا، في إطار “شراكة استراتيجية”.

إعداد وتحرير: موسى حيدر