الاتحاد الأوروبي: لن يكون هناك تمويل “للأسلاك الشائكة والأسوار” ضد المهاجرين

القامشلي- نورث برس

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية, أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي عقدته بروكسل، مع رئيس المجلس الأوروبي, شارل ميشيل, السبت، عن أنه لن يكون هناك تمويل من الاتحاد الأوروبي “للأسلاك الشائكة والأسوار” على حدود الاتحاد لوقف تدفق اللاجئين.

وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري, طالب وزراء داخلية 12 دولة، المفوضية الأوروبية بالإنفاق على تعزيز حدود الاتحاد ضد المهاجرين عبر بناء “حواجز مادية” وتقديم التمويل لذلك.

وقالت “فون دير لاين”: “لقد تم مناقشة ما يسمى بتدابير البنية التحتية المادية لمكافحة الهجرة غير النظامية، في قمة قادة الاتحاد الأوروبي”.

وأضافت: “المفوضية والبرلمان الأوروبي لديهما موقف مشترك منذ فترة طويلة، بعدم توفير أي مبالغ مالية لتركيب أسلاك شائكة أو بناء جدران حدودية”.

وخلال آخر قمة أوروبية في بروكسل, دعت أنجيلا ميركل إلى حل الخلافات بين دول الاتحاد وتكثيف المحادثات حول وجهتها المستقبلية.

وقالت خلال آخر قمة أوروبية تشارك فيها في بروكسل “أترك الآن الاتحاد الأوروبي.. في وضع يدعو إلى القلق, تخطينا كثيراً من الأزمات لكننا أمام سلسلة من المشكلات التي لم تلق حلا”.

وفي الفترة الأخيرة ازداد تدفق اللاجئين إلى حدود الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي البيلاروسية التي فتحت حدودها لطالبي اللجوء والمهاجرين، بهدف الضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على حكومة الرئيس البيلاروسي, ألكسندر لوكاشينكو, الموالي لروسيا.

وقالت الشرطة الاتحادية الألمانية إن نحو 500 طالب لجوء دخلوا ألمانيا بطرق التهريب عبر بيلاروسيا وبولندا خلال يومين.

وأعلنت السلطات أمس الجمعة, تسجيل ما إجماليه 3751 حالة في الثلاثة أسابيع الأولى من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث كان العدد وقبل يومين 3262 شخصاً, بحسب الإعلام الألماني.

وفي آب/ أغسطس الماضي, طلبت دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لبيلاروسيا، ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، مساعدة من دول الاتحاد الأوروبي، وسط ارتفاع كبير بعدد اللاجئين القادمين من العراق وأفغانستان وسوريا.

وقالت منظمة “لايت هاوس ريبورت”، في تحقيق أجرته إن “رجالاً ملثمين في البر والبحر يواجهون بشكل عنيف طالبي اللجوء المستضعفين على حدود الاتحاد الأوروبي، بشكل بعيد كل البعد عن المناقشات حول الهجرة المُدارة في بروكسل أو برلين أو وارسو.

وبحسب التحقيق تحدثت تقارير عن اعتداءات جسدية وعمليات صد غير قانونية وتعرض للخطر وانتهاكات لحقوق طالبي اللجوء والمهاجرين في غابات غرب البلقان إلى بحر إيجه.

وذكر الناطق باسم المفوضية الأوروبية, إدلبيرت جانز، تعليقاً على التحقيق, إن مشاهد العنف ضد طالبي اللجوء لمنعهم دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، عبر استخدام القوة “مقلقة جداً”.

وكالات