الولايات المتحدة تدعو إيران مجدداً للعودة سريعاً إلى المحادثات النووية
القامشلي- نورث برس
دعت الولايات المتحدة وثلاث قوى أوروبية، أمس الجمعة، إيران للعودة سريعاً إلى المحادثات النووية, في ظل قلق مستمر ومتزايد إزاء التأخير، وذلك خلال مشاورات في باريس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية, نيد برايس، إن المبعوث الأميركي بشأن إيران, روب مالي، تحدث مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن كيفية استمرار الدبلوماسية في “توفير المسار الأكثر فاعلية” بشأن إيران.
وقال “برايس” للصحافيين في واشنطن: “نحن متحدون بشأن استئناف المفاوضات في فيينا في أسرع وقت ممكن، وأن تستمر على وجه التحديد، حيث توقفت بعد الجولة السادسة”.
وفي عام 2015, توصلت إيران مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا, إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة على طهران مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الاتفاق تم إلغاؤه منذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب, الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وبدأت هذه القوى وبمشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات في فيينا هذا العام، في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن المحادثات ستجري في “مرحلة حرجة” في وقت لا تزال فرنسا وغيرها من الدول على استعداد لاستئناف محادثات فيينا.
وذكر البيان: “في هذه الأثناء، من الضروري أن توقف إيران انتهاكاتها الخطرة للاتفاق النووي”، كما دعا إيران إلى معاودة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “دون إبطاء”.
والثلاثاء الماضي، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عن قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين، خلافاً لما نصّ عليه اتّفاق أُبرم في الثاني عشر من الشهر الماضي بين الوكالة الدولية وإيران.
وتوصّلت الوكالة حينها إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط بشأن مراقبة البرنامج النووي، ما أحيا الأمل بإمكانية استئناف محادثات فيينا المتوقفة منذ انتخاب المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي, رئيساً لإيران في حزيران/ يونيو الماضي.