أستاذ في العلاقات الدولية: تركيا ارتبكت في قمة الناتو وفشلت في إقناع الحلفاء بتبنّي مفهومها للإرهاب

NPA

أوضح الدكتور خطار أبو دياب ‫استاذ العلاقات الدولية، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي -الناتو- أنه لم يتم تبني مفهوم تركيا للحرب ضد الإرهاب، وضد قوات سوريا الديمقراطية.

وقال أبو دياب في تصريحٍ خاص لـ "نورث برس": "خلال الاجتماع الرباعي أمس لم يظهر أبداً نوعٌ من التبني للمفهوم التركي للحرب ضدّ الإرهاب وللحرب ضدّ قوات سوريا الديمقراطية، بل كان هناك فشل تركي محكم سواءً داخل هذا الاجتماع الأوربي أو داخل حلف شمال الأطلسي".

وأشار إلى أن "منذ القرن الماضي وحتى اليوم ليس هناك من اتفاق، حول مفهوم الإرهاب".

وتابع الاستاذ خطار حول الموقف التركي بقوله؛ "يبقى الموقف التركي الذي حاول أن يربط ما جرى في الشمال السوري بعمليات حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق، ومحاولته العمل على خط موسكو كما على خط واشنطن في الشمال السوري، تُثير الكثير من الإشكاليات داخل حلف شمال الأطلسي، وطبعاً هذا الحلف أمام اختبارٍ دقيق".

من جهة أخرى نوه إلى أن القمة انعقدت في لندن لأن المملكة المتحدة كانت تاريخياً أبرز أركان هذا الحلف.

وأردف بأن الاجتماع شهد حدوث مواقف خاصة للرئيس الفرنسي ماكرون في لندن، حيث شكك ماكرون حول سرية الحلف، واعتبر العملية العسكرية الأحادية التي نفذتها تركيا في شمال شرقي سوريا ضدّ قوات سوريا الديمقراطية الحليفة للتحالف الدولي في الحرب ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي، تمثل اختراقاً وخرقاً كبيراً.

 ولكن أبو دياب يرى أنه نظراً لأن أوروبا بحاجة لهذا التحالف مع الولايات المتحدة والتي أيضاً تعتبر حلف شمال الأطلسي من أكبر أدواتها، كان هناك نوع من لملمةٍ للأمور.