سكان ووجهاء دير الزور يتظاهرون رفضاً لدخول القوات الروسية لمناطقهم
دير الزور – نورث برس
تظاهر عشرات السكان في بلدتي الحصان والجنينة غربي دير الزور شرق سوريا، الجمعة، تنديداً بعبور القوات الروسية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية للمرور إلى نقاطها بريف الرقة .
وأُلقى المتظاهرون عدة بيانات منددة بالحكومة السورية والروسية، كما رفعوا لافتات تضمنت كتابات، “روسيا وحكومة دمشق وجهان لعملة واحدة”، وأخرى كتب عليها “سنقاتل ضد أي وجود وروسي”.
وانطلقت المظاهرات من بلدة الحصان ١٠ كم غربي دير الزور، وصولاً إلى الساتر الترابي الفاصل بين مناطق حكومة دمشق، ومناطق سيطرة “قسد” غرب البلدة.
وقال الشيخ محمد البشير شيخ عشيرة البكارة في ريف دير الزور الغربي، إنهم خرجوا للوقوف ضد دخول وعبور القوات الروسية و حكومة دمشق إلى أراضي ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأشار إلى أن حكومة دمشق وحليفتها روسيا والمليشيات الإيرانية التابعة لها “مسؤولة عن جرائم الحرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، والقصف الممنهج وانتهاك حقوق المعتقلين وتغييبهم، بما يتعارض ويتناقض مع أبسط حقوق الإنسان”.
و أضاف “البشير” أن محاولة الروس دخول مناطق سيطرة” قسد” واجهت رفضاً شعبياً واسعاً، وأنهم لا يرغبون بقبول “قاتلي أطفالهم”.
حيث أن الكثير من سكان هذه المناطق تعرضوا للقصف والتهجير وطُردوا من أراضيهم في القرى الخاضعة حالياً لسيطرة حكومة دمشق، بحسب البشر.
ووجه المتظاهرون نداءً للتحالف الدولي، يطالبونه بالدفاع عن أمن السكان وسلامتهم ودعم الاستقرار في المنطقة.
كما أكدوا معارضتهم الوجود الروسي على كامل الأراضي السورية، واصفينه “بالاحتلال”.
وناشد المتظاهرون المجتمع الدولي، “للوقوف ضد أي قرار يجيز دخول القوات الروسية وحكومة دمشق والمليشيات الإيرانية إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومعاقبة حكومة دمشق واسقاط نظامها بدلاً من تعويمه”.
وأمس الخميس، قام سكان محليون بمنع قوات روسية بعبور الحدّ الفاصل بين مناطق حكومة دمشق ومناطق قسد في ريف ديرالزور الغربي.