تركيا وإيران توقعان على مذكرة “توسيع العلاقات وسبل التعاون”
القامشلي – نورث برس
وقّعت تركيا وإيران، أمس الأربعاء، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الأمني بين البلدين، مع تأكيد العلاقة الأخوية وعدم السماح لـ”القوى المتآمرة” بإفساد العلاقة بينهما.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الداخلية الإيراني, أحمد وحيدي, مع نظيره التركي سليمان صويلو، في زيارة رسمية له إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وفي شباط/فبراير الماضي شهدت تركيا وإيران، توتراً دبلوماسياً جديداً، استدعي خلاله سفراء الدولتين، بعد تصريحات لسليمان صويلو, حول عدة مواضيع مشتركة بين الجانبين.
وقال “وحيدي” في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء, إن “بلاده لن تسمح للقوى المتآمرة بابتداع مشاكل في العلاقات بينها وبين تركيا”.
وأشار إلى أن حقبة جديدة في العلاقات بين الجانبين ستبدأ بشكل يخدم مصالح شعبي البلدين, قائلاً: “أظهرت إيران وتركيا رغبتهما في توسيع العلاقات الاستراتيجية، والآن لدينا فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الثنائية”.
وذكر “وحيدي” أنه “عقد اجتماعاً مثمراً للغاية مع نظيره التركي، وأنهما ناقشا سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وتهريب المخدرات والأسلحة”.
كما ناقشا “الدور المدمر لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية في المنطقة”، مع التطرق إلى الأوضاع والتطورات الأخيرة في أفغانستان.
وقال “صويلو” إنهم وقّعوا على مذكرة تفاهم “لتوسيع التعاون، وتهدف إلى زيادة وتوسعة التعاون الأمني بين البلدين”، وأنّ “المذكرة تنص على منع جميع الأعمال الإرهابية وغير القانونية، وخاصة المتعلقة بالمناطق الحدودية”.
كما ذكر في مؤتمر صحفي عقب توقيع المذكرة أنّهم أجروا محادثات “مثمرة بين الوفود وأكدوا تصميمهم ووحدتهم على مكافحة الإرهاب”.
وشدّد “صويلو” على أهمية المسائل الحدودية بين تركيا وإيران وأنه تم إنشاء مجموعات عمل مشتركة جديدة بناء على مقترح من نظيره الإيراني في الولايات الحدودية للبلدين.
وأشار الوزير التركي إلى أنهم بحثوا مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية والإجراءات المستمرة ضد موجات الهجرة، وذلك عقب الأحداث الأخيرة في أفغانستان.
وقال: “حققنا حتى الآن تعاوناً ناجحاً للغاية في العديد من القضايا، وجعلنا العديد من المشكلات غير القابلة للحل قابلة للحل من خلال اتخاذ خطوات معاً”.