إسبر رداً على تركيا: لن نصنف وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وعلى تركيا الالتفات لجاهزية الناتو

NPA

 

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تصنف "وحدات حماية الشعب" التي تقاتل ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية كـ"منظمة إرهابية"، داعياً تركيا للكف عن إعاقة خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق وبولندا في وجه "الخطر الروسي".

 

إسبر أكد أن حلف الناتو يتبنّى الرؤية الأمريكية ذاتها بعدم تصنيف "وحدات حماية الشعب كمنظمة إرهابية" كما دعا تركيا إلى الالتفات للتحديات الأكبر التي تواجه الناتو.

 

وحذر إسبر، تركيا، في تصريح لوكالة "رويترز" قبيل قمة الحلف، بالقول "لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها"، مضيفاً أنه "لن يدعم طلبات تركيا بتصنيف الوحدات التي تدعمها الولايات المتحدة كإرهابيين لحل الأزمة".

 

وقال في تصريحاته: "الرسالة الموجهة إلى تركيا، هي أننا بحاجة للمضي قدماً في خطط الاستجابة التي يطرحها الناتو، وأنها لا يمكن أن تُعلّق بفعل مخاوفهم الخاصة".

 

وأضاف أن وحدة حلف الناتو وجاهزيته تعني التركيز على القضايا الأكبر وهي جاهزية الحلف، "ليس الجميع مستعدين للموافقة على أجندتهم، لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها".

 

وردّ وزير الدفاع الأمريكي على سؤال فيما إذا كانت واشنطن قد توافق على وصف الوحدات بأنها "إرهابية" لتخطي الخلاف مع تركيا في خطة الناتو، حيث قال: "لن أدعم هذا" وأضاف، "سنتمسك بمواقفنا وأعتقد أن حلف شمال الأطلسي سيفعل ذلك أيضاً".

 

ويسعى مبعوثو دول الناتو للحصول على موافقة رسمية من كل الدول الأعضاء للحلف، على الخطة العسكرية للدفاع عن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في وجه ما يوصف بـ"خطر الهجوم الروسي"، ويحتاج الحلف إلى الإجماع على الخطة الدفاعية بما فيها موافقة تركيا.

 

وتأتي هذه الخلافات قبل انعقاد قمة حلف الناتو بمناسبة الذكرى السبعون على إنشائه، وتظهر انقسامات عميقة بين واشنطن وتركيا في عدة محاور، خاصةً تنامي علاقات تركيا الدفاعية مع روسيا.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في تصريحات نشرتها وكالة "رويترز"، إن تركيا ستعارض خطة الحلف للدفاع عن دول البلطيق، إذا لم يقر الحلف بأن أنقرة تقاتل "جماعات إرهابية". وأضاف أنها تتوقع دعماً غير مشروط من قبل حلف الناتو.