الرقة – نورث برس
قال مسؤول في مكتب البيئة بالرقة شمالي سوريا، الثلاثاء، إن تراجع الغطاء النباتي بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة أدى إلى تشكل مناطق شبه صحراوية في الرقة.
وتشهد الغابات الحراجية في ريف الرقة الغربي تراجعاً في أعدادها، ما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي.
وقال المهندس محمد نور الإبراهيم، مدير مكتب البيئة في لجنة الإدارة المحلية والبلديات التابعة للمجلس المدني في الرقة، إن الغابات الحراجية في الرقة انخفضت أعدادها إلى ما دون الـ٤٠ بالمئة منذ بداية الحرب السورية.
ويعود سبب تقلص أعداد الأشجار الحراجية إلى أزمة المحروقات واستخدام السكان لتلك الأشجار كبدائل عن الكهرباء في التدفئة والطهي منذ بداية الحرب السورية، دون الاستفادة الاقتصادية منها، بحسب “الإبراهيم”.
وأضاف أن الرعي الجائر “كان له دور واسع في تدهور الغطاء النباتي لعدم وجود مراقبة أو اهتمام به”.
ومن المعروف أن الأشجار هي رئتي الأرض، إذ تقوم بتصفية الهواء من ثاني اكسيد الكربون، وتحافظ على عدم انجراف التربة، وتصفية الهواء من الغبار وتقليل حرارة الجو وتعتبر مصدراً للرياح، فأشجار الكينا والصنوبر ذات عمر العشر سنوات تقوم بفلترة 21 كغ من ثاني اكسيد الكربون. بحسب “الإبراهيم”.
وأشار إلى أن نقص مياه نهر الفرات وعدم سقاية الأشجار بالتزامن مع القحط الذي أصاب المنطقة من قلة الأمطار، كان له دور كبير في تراجع الغطاء النباتي.
وذكر المسؤول أن قلة الوعي لدى السكان بأهمية الأشجار الحراجية وعدم اطلاعهم على المساوئ المستقبلية التي تؤثر على البيئة، “ساهم في تقليل الغطاء النباتي ما دفعنا إلى توزيع “براشورات” وإقامة ندوات تلخص أهمية الحفاظ على الأشجار”.
وأشار إلى أن هناك خطة عمل لدعم الغطاء النباتي تتمثل في تهيئة عشرة آلاف غرسة من أشجار الصنوبر والكينا والسرو لزرعها بعد جاهزيتها، بالتنسيق مع البلديات.
ويقوم مكتب البيئة بالتنسيق مع بلدية الشعب في المجلس المدني في الرقة، حاليا، بالعمل على زراعة أشجار متنوعة في المدينة والريف الجنوبي لتعويض النقص.