ريف حلب الشمالي – نورث برس
ندد نازحون من مناطق عفرين في تل رفعت، بريف حلب الشمالي شمالي سوريا، الثلاثاء، بالتهديدات التركية التي تتعرض لها المنطقة.
وقالت حياة أحمد (43 عاماً)، وهي نازحة من مدينة عفرين وتقطن في مدينة تل رفعت، لنورث برس: “اضطررنا للسكن في بيوت مدينة تل رفعت بعد أن هجرنا قسراً من مدينتنا عفرين هاربين من القصف والاجتياح التركي وفصائل المسلحة الموالية لها “.
وأضافت “أحمد”: “بقي المجتمع الدولي صامتاً بل وساند تركيا على اجتياح مديتنا وتهجيرنا، ونتعرض للقصف بشكل مستمر، والآن يقوم بتهديدنا باجتياح آخر للمناطق التي نزحنا إليها، فإلى أين سنتوجه الآن؟”.
وأشارت إلى أنه “إذا كانوا يريدون إعادة سكان تل رفعت فليعودوا ولكن بعد أن يعيدونا إلى مديتنا عفرين، إننا هنا بشكل مؤقت إلى حين أن نتمكن من العودة بأمان إلى قرانا”.
وقامت طائرات الاستطلاع التركية بإلقاء مناشير حذرت فيها المدنيين بالابتعاد عن مواقع العسكرية، مهددةً باجتياح المنطقة.
وعام 2018، تسببت العملية العسكرية التركية رفقة الفصائل الموالية لها ضد منطقة عفرين شمال غربي حلب، بتهجير 300 ألف شخص نحو مناطق ريف حلب الشمالي بحسب إحصاءات منظمة حقوق الإنسان.
وتسيطر قوات حكومة دمشق على مدينة تل رفعت برفقة القوات الروسية حيث تنتشر نقاط تمركز للقوتين على المدينة وأطرافها منذ عام 2018.
وقال محمد حنان الرئيس المشارك لمجلس تل رفعت المحلي، لنورث برس، “يقطن في مدينة تل رفعت 3.750 عائلة من نازحي عفرين و570 عائلة من سكان تل رفعت الأصليين”.
وشدد “حنان” على أن “القوات المنتشرة في مدينة تل رفعت هي قوات حكومة دمشق والشرطة الروسية”.
وأضاف: “يجب على القوات المتواجدة هنا حماية المدنيين من أي تهديدات أو اجتياح تركي لها”.
وفي نفس السياق، أصدر سكان تل رفعت بياناً، أمس الاثنين، إلى الرأي العام، نددوا فيه بالتهديدات والقصف المستمر الذي يستهدف المدينة بشكل شبه يومي رافضين أي تدخل من قبل تركيا في الشأن السوري.
وطالبو في البيان بـ”انسحاب القوات التركية وفصائل موالية لها من مناطق سورية تقوم باحتلالها تحت ذريعة حماية أمنها القومي”.
وكذلك أدان البيان “صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية وصمت الدولة السورية عن انتهاك سيادة أراضيها وعدم أخذ مواقف جدية”.