بعد فشله في مهمته .. المبعوث الأميركي إلى أفغانستان يستقيل

القامشلي- نورث برس

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ زلماي خليل زاد, مبعوث الولايات المتّحدة إلى أفغانستان استقال من منصبه, أمس الاثنين، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية التي بذلها في منع حركة طالبان من الاستيلاء على السلطة.

وجاء ذلك في بيان لبلينكن، حيث قال إن “المستشار السابق للبيت الأبيض, ونائب المبعوث الأميركي إلى أفغانستان حالياً, توماس ويست, سيخلف زلماي خليل زاد في منصبه”.

وخليل زاد شخصية دبلوماسية من أفغانستان، تسلم بعدة مناصب رفيعة في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، وعيّن سفيراً للولايات المتّحدة في كابل ثم في بغداد ثم في الأمم المتحدة.

وتولّى “خليل” ملف العلاقة بين الولايات المتحدة وأفغانستان في 2018 بعدما عيّنته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبعوثاً خاصاً للإشراف على المفاوضات مع طالبان.

ولم يكن الاتفاق الذي رسم “خليل” معالمه أكثر من مجرّد سلسلة تنازلات أميركية، تنص على أن تغادر الولايات المتحدة أفغانستان من دون وقف لإطلاق النار، ومن دون أن تضع إطار عمل لأي عملية سلام مستقبلية تنهي الحرب.

وبدلاً من انتزاع ضمانات من “طالبان” بعد الاتفاق, عمل “خليل زاد” على الضغط على الحكومة الأفغانية فأجبر الرئاسة على إطلاق سراح آلاف السجناء التابعين للحركة الذين عزّزوا على الفور صفوف مسلّحي الحركة.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، أنها لن تشارك في المباحثات حول أفغانستان المقررة الثلاثاء في موسكو، والتي ستشارك فيها روسيا والصين وباكستان.

وأشارت الخارجية الأميركية إلى وجود مشاكل لوجستية تحول دون مشاركتها، مع رفضها توضيح أسباب تلك المشاكل اللوجستية.  لكنها اعتبرت أن المنتدى الذي ستنظّمه روسيا “بناء”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية, نيد برايس: “سيسعدنا أن نشارك في هذا المنتدى في المستقبل، لكن لا يمكننا أن نشارك هذا الأسبوع”.

والجمعة، أعلن موفد الكرملين إلى أفغانستان, زامير كابولوف، عن المحادثات التي ستجرى في موسكو على مدى أربعة أيام، وقال إنها ترمي إلى “التوصل لموقف مشترك بشأن تغيّر الوضع في أفغانستان”.

وكالات