وجهاء ومثقفون تركمان في منبج يدعون لحماية حقوق المكونات مطالبين بوحدة الأراضي السورية بوجه التدخل التركي
منبج – صدام الحسن – NPA
عبر مثقفو ووجهاء المكوّن التركماني في مدينة منبج في استطلاع أجرته "نورث برس"، عن استيائهم ورفضهم للتدخل التركي في الأراضي السورية، واعتبروه احتلالاً جديداً لأراضيهم، واقتطاعاً جزء من الأراضي السورية، وضمّها لتركيا تحت مسميات فضفاضة.
حيث قال أحمد البطران أحد وجهاء عشائر التركمان في منبج، أن التركمان لا يتوافقون ومصالح تركيا التي تقوم بتغير التركيبة السكانية في المنطقة، وتهجير السكان المحليين واستبدالهم بسكان جدد.
وأضاف قائلاً: "لا علاقة للدولة التركية بمشاكلنا الداخلية، التي نحن أدرى بمعالجتها، ونطالب بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحماية حقوق جميع المكونات".
من جهته بيّن سروت صبري الإداري في الجمعية التركمانية بمنبج، أن غاية التدخل التركي منذ البداية هو احتلال المنطقة وليس حماية المدنيين كما تزعم هي، وقال صبري أن معظم السكان الأصليين تم تهجيرهم وتوطين سكان من باقي المناطق من أجل تغيير تركيبة السكان.
بدوره أكد عزيز البكو من المكوّن التركماني في منبج أن التدخل التركي في الأراضي السورية يوضّح أطماع الدولة التركية في المنطقة، وقال بأن "الدولة التركية تقوم بتوطين عائلات الفصائل المسلحة المقاتلة معها في الشمال السوري كجبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي".
واختتم البكو بأن الشعب في شمال شرق سوريا لا يقبل التدخل التركي ويطالب بالعيش الآمن والمستقر.
يشار إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، تنفذ منذ الـ9 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري، هجمات على مناطق شمال وشرقي سوريا، أسفرت عن سيطرتها على مناطق ممتدة من رأس العين / سري كانيه وصولاً لريف تل أبيض / كري سبي.