شوارع رئيسية في الحسكة بحاجة للصيانة

الحسكة – نورث برس

يعاني سكان وسائقو سيارات في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا من تضرر ورداءة الطرق الرئيسية والشوارع الفرعية في المدينة.

وبحسب السكان فإن عشرات الشوارع الحيوية الرئيسية والفرعية في المدينة، لم يتم تصليحها وتعبيدها منذ أكثر من 10 سنوات.

ويتسبب انتشار الحفر في طرق المدينة، بأضرار وأعطال في الآليات، تكلف أصحابها مبالغ مالية كبيرة.

يقول حسين القواص (53 عاماً) وهو سائق صهريج لنقل مياه الشرب، لنورث برس، إن طريق خشمان، على الرغم من رداءته وكثرة الحفر والمطبات فيه، يشهد ازدحاماً كبيراً بالشاحنات المحملة وصهاريج المياه والنفط وغيرها. كونه من الطرق الحيوية في المدينة.

ويضيف، أن سيارته تتعرض للضرر، نتيجة سوء الطرقات ما يكلفه مبالغ باهظة لإجراء الصيانة الدورية لها.

مخصصات قليلة

وقال بشار أحمد، الرئيس المشارك لبلدية الشعب في الحسكة، إن مخصصات الحسكة من المجبول الزفتي, والتي تبلغ نحو ستة آلاف متر مكعب، ضمن خطة العام الحالي، قليلة مقارنة الكمية المخصصة للشوارع المتضررة. “لذلك يتم العمل وفق الإمكانيات المتاحة”.

وأضاف: “بعد الاجتماع مع مجالس المدينة، قررنا تعبيد وترقيع الشوارع الأكثر حيوية وتضرراً  في المدينة، ومدها بالمجبول الزفتي بحسب الكمية المتوفرة”.

وبحسب “أحمد”، فقد تم الانتهاء من تعبيد وترقيع بعض الشوارع الحيوية في أحياء الكلاسة والناصرة وتل حجر والعزيزية.

ومن المقرر أن يتم إنجازه شوارع حيوية في أحياء خشمان والصالحية والمفتي والضاحية لاحقاً، بعد الانتهاء من تعبيد الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والدرباسية.

لكن “القواص” وسائقون آخرون يقولون إن البلدية تقوم بتعبيد طرقات فرعية وغير حيوية في حين يهملون الطرق الرئيسية. ” قاموا بتعبيد طرق أحياء فرعية، وتركوا الطرقات الحيوية”.

ويطالب  السائقون الجهات المعنية بإصلاح الطرق الرئيسية التي تزيد كثافة السيارات المارة فيها, “حتى ولو على شكل ترقيعات زفتية”.

أعطال وحوادث

وينتقد ماهر عسكر (41 عاماً)، وهو سائق سيارة نقل من سكان حي خشمان مسؤولي الإدارة الذاتية والبلدية في المدينة، بالقول: “ألا يمرون من هذا الشارع، ألا يرى المسؤولون ما حلّ بهذا الطريق؟”.

والأسبوع الماضي اضطر “عسكر” لإجراء صيانة لمجموعة التحكم في سيارته بسبب الأعطال التي تسببها رداءة الطرق.

أما عبدالسلام صالح (31 عاماً)، فقد فضل ركن سيارته الحديثة من نوع جيب في المنزل بعد تعرضها لأعطال “مكلفة سببها الحفر والمطبات التي تنتشر في طرق مدينة الحسكة”.    

ويقول إن المسافة الممتدة من دوار الصباغ وحتى دوار بانوراما على طريق المتحلق (الشمالي الشرقي) تقدر بنحو 8 كم، يحتاج السائقون لأكثر من 25 دقيقة لعبور هذا الخط رغم قصر المسافة.

“وإذا قمنا بعبور هذا الطريق بشكل مسرع فإن ذلك يتسبب بأعطال في السيارة”، بحسب “صالح”.

ولا تقتصر الأضرار الناجمة عن سوء الطرقات على أصحاب السيارات، فالسكان الذين يقطنون بالقرب منها يعانون من اقتراب الشاحنات الكبيرة من المحلات ومنازلهم أثناء تجنبها الحفر الموجودة في الطريق.

 يقول عبدالحكيم صالح، وهو من سكان حي خشمان: “لا نستطيع النوم ليلا نتيجة الأصوات الصادرة عن عجلات ومقصات الشاحنات والسيارات أثناء ارتطامها بالمطبات والحفر”.

ونتيجة لمحاولة سائقي السيارات تلافي الحفر التي تنتشر في الطريق قرب منزله، تقترب السيارات الكبيرة منه، فيخشى الرجل على أطفاله أثناء خروجهم للمدرسة صباحاً.

وبحسب “صالح” فقد كادت سيارة حاولت تلافي حفرة في طريق خشمان الرئيسي، قبل أيام، أن تتسبب بمقتل طفلة تسير على طرف الطريق.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: ريبر جزيري