القوات الحكومية تدفع بتعزيزات عسكرية “ضخمة” إلى جبهات إدلب
إدلب – نورث برس
كشفت مصادر عسكرية في المعارضة السورية، الجمعة، عن وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات الحكومية إلى محاور القتال بريف إدلب، شمال غربي سوريا، وذلك وسط أنباء عن نية القوات شن عميلة جديدة هناك.
وقالت المصادر لنورث برس، إن القوات الحكومية دفعت بعد ظهر اليوم بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محاور القتال بالقرب من مدينتي معرة النعمان و سراقب جنوب وشرق محافظة إدلب.
وأضافت المصادر، أن التعزيزات العسكرية ضمت العديد من راجمات الصواريخ والدبابات، إضافةً إلى عشرات الآليات العسكرية وناقلات جنود تحمل عشرات العناصر التابعين للحرس الجمهوري.
وأشارت إلى أن تلك التعزيزات تمركزت معظمها شرق مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
ووفقاً للمصادر، فإن الهدف من هذه التعزيزات لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، لكنها تتوقع أن تشهد المنطقة قريباً عملاً عسكرياً واسعاً لقوات الحكومة السورية على منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن قوات الحكومية والميليشيات التابعة لها سبق وأن دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محاور ريف حلب الغربي المقابل لمناطق سيطرة المعارضة، وشرق إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض “سالم المسلط” قال في تصريحات صحفية، إن الجانبين التركي والأمريكي متفقان على عدم توسيع النفوذ الروسي باتجاه إدلب، وذلك خلال لقاءه بمسؤولين أمريكيين وأتراك مؤخراً.
واعتبر المسلط أن التصريحات الروسية حول تصعيد محتمل في إدلب، “هي عملية ابتزاز سياسي لحصد مكاسب أكبر تصب في خدمة النظام”.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا، منذ أكثر من ثلاثة أشهر تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات ونزوح المئات، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع بين روسيا وتركيا في آذار 2020 الفائت.